اسم الکتاب : القول السديد في علم التجويد المؤلف : على الله أبو الوفا الجزء : 1 صفحة : 268
جهلت، وارزقنى تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لى حجة يا رب العالمين» [1].
ومن الأدعية المروية عنه صلى الله عليه وسلّم والجامعة لخيرى الدنيا والآخرة: «اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء إمائك، ناصيتنا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، وسائقنا وقائدنا إليك، وإلى جناتك جنات النعيم ودارك دار السلام مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، برحمتك يا أرحم الراحمين» [2].
من آداب الدعاء:
أن يبدأ بالثناء على الله تعالى أولا وآخرا، والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلّم قبل الدعاء وبعده، لما روى عن على رضي الله عنه: أنه قال: كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبى صلى الله عليه وسلّم وعلى آله.
ولما روى عن عمر رضي الله عنه قال: كل الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شىء حتى يصلى على النبى صلى الله عليه وسلّم.
وأن يعم بدعائه جميع المسلمين وإخوانه الحاضرين والغائبين؛ لقوله عليه الصلاة والسلام عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إذا دعا الغائب لغائب قال الملك: ولك مثل ذلك» [3]. وأن يدعو لولاة المؤمنين بإصلاح شأنهم والعمل بشرائع ربهم والتمسك بسنة نبيهم، وأن يوفق المسلمين لما يحبه ويرضاه، ويجنبهم ما يبغضه ويأباه. [1] أخرجه الحافظ العراقى فى أحاديث الإحياء، وغيث النفع ص 393. [2] قال ابن الجزرى فى التمهيد نقلا عن السخاوى: إن أبا القاسم الشاطبى كان يدعو الله بهذا الدعاء عند ختم القرآن. [3] الكامل فى ضعفاء الرجال 2/ 428، وكنز العمال (3181).
اسم الکتاب : القول السديد في علم التجويد المؤلف : على الله أبو الوفا الجزء : 1 صفحة : 268