responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 22
أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: إنّي سمعت هذا يقرأ «سورة الفرقان» على حروف لم تقرئنيها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «لعمر»: «أرسله». فأرسله «عمر» فقال: «لهشام»: اقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كذلك أنزلت».
ثم قال: «اقرأ يا عمر، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«كذلك أنزلت، إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسّر منه» اهـ واللفظ للبخاري [1].

«بيان المراد من الأحرف السبعة»
بعد ذلك انتقل إلى الحديث عن بيان المراد من الأحرف السبعة فأقول وبالله التوفيق:
لقد اهتم العلماء قديما وحديثا ببيان المراد من الأحرف السبعة: ومن هؤلاء العلماء:
1 - أبو عبيد القاسم بن سلام ت 224 هـ في كتابه: غريب الحديث.
2 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ت 310 هـ في تفسيره المشهور.
3 - مكّي بن أبي طالب ت 437 هـ في كتابه: الإبانة عن معاني القراءات.
4 - شهاب الدين المعروف بأبي شامة ت 665 هـ في كتابه: المرشد الوجيز.
5 - بدر الدين الزركشي ت 794 هـ في كتابه: البرهان في علوم القرآن.
6 - جلال الدين السيوطي ت 911 هـ في كتابه: الإتقان في علوم القرآن إلى غير ذلك من المفسرين، والكتّاب عن «علوم القرآن» ومن يطالع مصنفات هؤلاء العلماء يجد العجب العجاب حيث إن الكثيرين من هؤلاء المصنفين يجعل كلّ همه نقل العديد من الآراء حتّى ولو كانت غير معزوّة إلى أحد من العلماء [2].

[1] رواه البخاري ج 6/ 100، ومسلم ج 2/ 202، والترمذي ج 11/ 61 وأبو داود ج 2/ 101.
أنظر: المرشد الوجيز ص 77، في رحاب القرآن ج 1/ 214.
[2] لقد بلغت الأقوال التي نقلها السيوطي في الإتقان نحو أربعين قولا.
اسم الکتاب : الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست