responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 118
«النحل» بقصد الزيادة في تنزيه الله تعالى. ولكن ذلك التغيير مشروط بأن لا يتجاوز ما ورد عن أئمة القراءة:
فمن ذلك ما روي عن «الأعمش سليمان بن مهران» ت 148 هـ: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم» [1] وما روي عن «الحسن البصري» ت 110 هـ:
«أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم» وإدغام الهاء في الهاء [2].
قال ابن الجزري:
وقيل يخفي حمزة حيث تلا ... وقيل لا فاتحة وعلّلا
المعنى: هذا البيت يتحدث عن: إخفاء الاستعاذة. فهو كالاستدراك على قوله السابق: «جهرا لجميع القرّا» وقد ورد عن «حمزة» روايتان في إخفاء الاستعاذة سوى الجهر:
الرواية الأولى: الإخفاء مطلقا: أي حيث قرأ سواء كان أوّل السورة، أو أثناءها، ووجه ذلك ليفرق «حمزة» بين القرآن وغيره.
والرواية الثانية: الجهر بالاستعاذة أوّل سورة «الفاتحة» وإخفاؤها فيما عدا أوّل الفاتحة.
ووجه تخصيص الفاتحة بالجهر: الفرق بين ابتداء القرآن وغيره، وذلك أن القرآن عنده كالسورة الواحدة.
وهذان القولان ضعيفان، والأصح الجهر «لحمزة» كباقي القراء.
والذي تلقيته، وقرأت به عن شيوخي رحمهم الله تعالى الجهر بالاستعاذة

[1] أنظر: إيضاح الرموز ومفتاح الكنوز في القراءات الأربع عشرة/ الورقة 4/ ب مخطوط يحققه الطالب/ أحمد خالد شكري لنيل الدكتوراة بإشرافنا.
[2] أنظر: المرجع المتقدم الورقة 4/ ب، والكتاب للقباقبي.
اسم الکتاب : الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : محمد سالم محيسن    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست