اسم الکتاب : الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 106
وضدّ الترقيق التفخيم، وهو لغة: التسمين.
والتفخيم: عبارة عن سمين يدخل على صوت الحرف عند النطق به حتى يمتلئ الفم بصداه.
والتفخيم، والتغليظ، لفظان مترادفان بمعنى واحد، إلّا أنه اشتهر استعمال عبارة «التغليظ» في باب «اللام» وعبارة «التفخيم» في باب «الراء».
واعلم أن حروف الهجاء تنقسم ثلاثة أقسام:
القسم الأول: حروف مفخمة، وهي سبعة مجموعة في كلمة: «خصّ ضغط قظ».
والقسم الثاني: حروف مرققة وهي تسعة عشر حرفا وهي: ء- ب- ت- ث- ج- ح- د- ذ- ر- ز- س- ش- ع- ف- ك- م- ن- هـ- وي.
والقسم الثالث: حروف لها حالتان وهي: الألف، واللام، والراء:
فالألف: تفخم إذا كان الحرف الذي قبلها مفخما مثل: «قال» وترقق إذا كان الحرف الذي قبلها مرققا مثل: «باع».
واللام: حكمها الترقيق إلّا إذا كانت في كلمة: «الله» وكان قبلها فتح مثل: «قال الله» أو ضم نحو: «أتى أمر الله» فإنها تفخم.
أمّا «الراء» فتارة تكون متحركة، وأخرى ساكنة:
فالمتحركة: إن كانت مكسورة نحو: «الغرمين» فلا خلاف في ترقيقها.
وإن كانت مفتوحة نحو: «الرّحمن» أو مضمومة نحو: «الرّوح» فلا خلاف في تفخيمها.
والساكنة: إمّا أن يكون سكونها ثابتا وصلا ووقفا، أو وقفا فقط:
فإن كان سكونها ثابتا وصلا، ووقفا، وكانت بعد فتح نحو: «وارزقنا» أو ضمّ نحو: «اركض» فحكمها التفخيم.
وإن كانت ساكنة بعد كسر أصليّ متصل بها، ولم يقع بعدها حرف
اسم الکتاب : الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر المؤلف : محمد سالم محيسن الجزء : 1 صفحة : 106