اسم الکتاب : الوافي في شرح الشاطبية المؤلف : القاضي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 89
والمكسورة؛ يعني:
أن إدخال ألف قبل الهمزة المفتوحة وقبل الهمزة المكسورة قراءة المشار إليهم بالحاء، والباء، واللام، وهم: أبو عمرو، وقالون، وهشام. وقوله: (وقبل الكسر خلف له ولا) معناه أن في الإدخال قبل الهمزة المكسورة خلافا لهشام، فروي عنه الإدخال وتركه. وقوله: (وفي سبعة إلخ) معناه: أنه لا خلاف عن هشام في الإدخال بين الهمزتين في سبعة مواضع، الموضع الأول: في مريم وهو:
أَإِذا ما مِتُّ، والثاني والثالث: في الأعراف: أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ*، إِنَّ لَنا لَأَجْراً*، والرابع: في الشعراء: أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً والخامس: أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ والسادس: أَإِفْكاً
آلِهَةً وكلاهما في الصافات، وهي السورة التي فوق ص والسابع: أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ في فصلت. وقوله: (وبالخلف سهلا) يعني: ورد عن هشام في حرف فصلت وجهان: التسهيل والتحقيق وليس لهشام تسهيل في الهمزة المكسورة إلا في هذا الموضع.
199 - وآئمة بالخلف قد مدّ وحده ... وسهّل سما وصفا وفي النّحو أبدلا
المعنى: يعني أن لفظ (أئمة) حيث ورد في القرآن الكريم قد مدّ بين همزتيه هشام بخلف عنه، فله فيه المد وتركه مع التحقيق، فتكون قراءة الباقين بترك المد. وقوله: (وسهل سما وصفا) أمر بتسهيل الهمزة الثانية لنافع وابن كثير وأبي عمرو، فتعين للباقين القراءة بالتحقيق وقد وقع هذا اللفظ في القرآن في خمسة مواضع: موضع في التوبة فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ، وموضع في الأنبياء: وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا، وموضعين في القصص: وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً، وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ، وموضع في السجدة: وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا.
وقوله: (وفي النحو أبدلا) بيان لمذهب بعض النحاة وهو إبدال الهمزة الثانية ياء محضة، وهذا الوجه وإن ورد عن أهل (سما) أيضا ولكنه ليس من طريق كتابنا فلا يلتفت إليه ولا يقرأ به.
والخلاصة: أن أهل سما يقرءون بتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال لأحد منهم، وأن هشاما يقرأ بالتحقيق مع الإدخال وعدمه، وأن الباقين يقرءون بالتحقيق من غير إدخال.
200 - ومدّك قبل الضّمّ لبّى حبيبه ... بخلفهما برّا وجاء ليفصلا
اسم الکتاب : الوافي في شرح الشاطبية المؤلف : القاضي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 89