responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي المؤلف : ابن القاصح    الجزء : 1  صفحة : 212
له أتى وهم ابن ذكوان وهشام ونافع قرءوا أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ [الأنعام: 80]، بتخفيف النون فتعين للباقين القراءة بتشديدها وقوله بخلف أي عن هشام التشديد والتخفيف والأصل أتحاجونني بنونين فمن شدد أدغم الأولى في الثانية ولا بد من إشباع مد الواو لأجل الساكنين وهما الواو والنون الأولى المدغمة ومن خفف حذف إحدى
النونين. واختلف في المحذوفة منهما فذهب الحذاق من النحويين إلى أن المحذوفة هي الثانية وإليه أشار الناظم بقوله والحذف لم يك أولا وإنما لم تحذف الأولى لأنها علامة الرفع ولما حذفت الثانية كسرت الأولى لأجل ياء الضمير.
وفي درجات النّون مع يوسف ثوى ... وو اللّيسع الحرفان حرّك مثقّلا
وسكّن شفاء واقتده حذف هائه ... شفاء وبالتّحريك بالكسر كفّلا
ومدّ بخلف ماج والكلّ واقف ... بإسكانه يذكو عبيرا ومندلا
أراد نرفع درجات من نشاء هنا وبيوسف وأراد بالنون التنوين، وأخبر أن المشار إليهم بالثاء من ثوى وهم الكوفيون قرءوا نرفع درجات في السورتين بتنوين التاء فتعين للباقين القراءة بغير تنوين، ثم أخبر أن المشار إليهما بالشين من شفاء وهما حمزة والكسائي قرآ والليسع وأراد بالحرفين الكلمتين هنا وفي صاد بفتح اللام منهما مع تشديدها وتسكين الياء وأراد بالتحريك الفتح فتعين للباقين القراءة بتسكين اللام وفتح الياء وقوله واقتده حذف هائه شفاء أخبر أن المشار إليهما بالشين من شفاء وهما حمزة والكسائي قرآ فبهداهم اقتده بحذف الهاء في الوصل فتعين للباقين القراءة بإثباتها وأن من أشار إليه بالكاف من كفلا وهو ابن عامر حركها بالكسر. ثم أمر للمشار إليه بالميم من ماج وهو ابن ذكوان يمدها بخلاف عنه فتعين للباقين القراءة بإسكانها وأراد بالمد إشباع الكسر حتى يتولد منه ياء وهذا الوجه عن ابن ذكوان هو المذكور عنه في التيسير والقصر عنه من زيادات القصيد ومعنى ماج اضطرب وحيث كان خلاف الهاء في الوصل تعرض لما يفهم منه بقوله والكل واقف
بإسكانه أي بإسكان الهاء، أخبر أن الجميع يثبتون الهاء ساكنة في الوقف من حذفها في الوصل ومن حركها ومن سكنها أيضا. وقوله يذكو عبيرا ومندلا لم يتعلق به حكم وإنما تمم به البيت.
ويذكو: معناه يفوح. والعبير: الزعفران، والمندل: العود الهندي وقال صاحب الصحاح:
المندل عطر ينسب إلى المندل وهي بلاد الهند.
وتبدونها تخفون مع تجعلونه ... على غيبه حقّا وينذر صندلا
أخبر أن المشار إليهما بحقا وهما ابن كثير وأبو عمرو قرآ يجعلونه قرأ طيس يبدونها ويخففون

اسم الکتاب : سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي المؤلف : ابن القاصح    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست