responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 96
وتعب وقلق وملال ونصب، بحيث صارت [تأبى القرب منهما] [1] ولا تنقاد للرد لديهما [2] بل عنهما- نزّل المذكور لهذا [3] منزلة البعيد فلم يعبر عنه بما يعتبر به منك قريبا.
و (حاملو) جمع: حامل، أصله: حاملون، حذف نونه للإضافة إلى (القرآن)، وهو اسم (كان) وخبرها (أشراف الأمة) وهو جمع: شريف، و (أولى [4] الإحسان): خبر ثان [5]، [أى: لما كان الإنسان بسبب الجليس] [6] يكمل، وكان القرآن أعظم كتاب أنزل، كان المنزّل عليه أفضل نبى أرسل؛ فكانت أمته من العرب والعجم أفضل أمة أخرجت للناس، خير الأمم، وكانت حملته أشرف هذه الأمة، وقراؤه ومقرءوه أفضل هذه الملة، والدليل على هذا ما أخرجه [7] الطبرانى فى «المعجم الكبير» من حديث الجرجانى عن كامل أبى عبد الله الراسبى عن الضحاك [8] عن ابن عباس [9] - رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشراف أمّتى حملة القرآن» [10] وفى رواية البيهقى [11]: «أشرف [12] أمّتى» وهو الصحيح.
وروى البيهقى عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكترثون للحساب ولا تفزعهم الصّيحة ولا يحزنهم الفزع الأكبر: حامل القرآن يؤدّيه إلى
الله تعالى، يقدم على ربّه سيّدا شريفا حتّى يرافق المرسلين، ومن أذّن سبع سنين لا يأخذ على أذانه طعما، وعبد

[1] فى م: تأتى بهذا القرب منها، وفى ص: تأتى العرب منهما.
[2] فى م: إليها.
[3] فى م: لها، وفى ص: آنفا لهذا.
[4] فى م: وأولو.
[5] فى ز: خبر كان.
[6] فى د: لأجل أن الإنسان لا يشرف إلا بما يحفظه ويعرفه.
[7] فى ز: ما خرجه.
[8] هو الضحاك بن مزاحم البلخى الخراسانى، مفسر، كان يؤدب الأطفال، ويقال: كان فى مدرسته ثلاثة آلاف صبى، قال الذهبى: يطوف عليهم على حمار، ذكره ابن حبيب تحت عنوان أشراف المعلمين وفقهاؤهم له كتاب فى التفسير توفى 105 هـ. ينظر: ميزان الاعتدال (471)، المحبر (475)، العبر للذهبى (1/ 1224)، تاريخ الخميس (2/ 318)، الأعلام (3/ 215).
[9] هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. قرشى هاشمى. حبر الأمة وترجمان القرآن. أسلم صغيرا ولازم النبى صلى الله عليه وسلم بعد الفتح وروى عنه. كان الخلفاء يجلّونه. شهد مع على الجمل وصفين. وكف بصره فى آخر عمره. كان يجلس للعلم، فيجعل يوما للفقه، ويوما للتأويل، ويوما للمغازى، ويوما للشعر، ويوما لوقائع العرب. توفى بالطائف سنة 68 هـ. ينظر: الإصابة (4/ 121)، نسب قريش ص (26).
[10] أخرجه الطبرانى فى الكبير (12/ 125) (12662) والبيهقى فى الشعب (2703) وقال الهيثمى فى المجمع (7/ 164) وفيه سعد بن سعيد الجرجانى وهو ضعيف.
[11] فى م: للبيهقى. وانظر تاريخ دمشق لابن عساكر (2/ 433).
[12] فى م، د: أشراف.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست