اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 81
شرح القصيدة
[قال الناظم- أثابه الله تعالى-] ([1]):
[المقدمة]
ص:
قال محمّد هو ابن الجزرى ... يا ذا الجلال ارحمه واستر واغفر
ش: (قال): فعل ماض [واوى العين] [2] ثلاثى، ناصب لمفعولين عند بنى سليم بعد استيفاء فاعله، ولواحد عند الجمهور، ثم إن كان مفردا [سواء كان معناه] [3] مفردا أو مركبا؛ نحو: قال زيد كلمة وشعرا- نصب لفظه، وإن كان جملة نصب محله، وحكى لفظ الجملة بلا تغيير، ومحكى القول هنا: (الحمد لله)، إلى آخر الكتاب، فجملة [4] (يا ذا الجلال) معترضة لا محل لها من الإعراب، وربما تحتمل [5] الدخول فى الحكاية، وعليه أيضا فلا محل لها؛ لأن نسبتها إلى مفعول القول كنسبة الزاى من «زيد» إليه، لا يقال: إن كل جملة صدق عليها أنها محكية؛ لأنه يلزم منه تقدير القول، وتقدير [القول] [6] (عاطف كلاهما) فى كل جملة، وعدم الحكم على شىء من جمل الكتاب كله بأنها فى محل رفع أو جر أو نصب بغير القول والله تعالى أعلم.
و «محمد»: فاعله، و «هو ابن الجزرى» جملة معترضة لا محل لها [7] من الإعراب، و [قال بعضهم] [8] ربما يؤخذ من كلام ابن مالك فى باب الفصل من «التسهيل» جواز وقوع ضمير الفصل بين الموصوف وصفته، فعلى هذا يجوز إعراب «هو» ضمير فصل، و «ابن الجزرى» صفة [9].
قلت: ولا وجود له فى كلامهم [10]، [والله أعلم] [11].
و (ذا الجلال): منادى مضاف [12]، و (ارحمه) طلبية، وكذا تاليتاها، ومفعول (استر) محذوف؛ لأنه منصوب، وكذا متعلق (اغفر) وهو (له)؛ لأنه ملحق بالفضلات.
فإن قلت: كان المناسب التعبير بالمستقبل فلم عدل عنه؟
قلت: يحتمل أنه أخر وضع هذا البيت إلى أن فرغ من الكتاب، وحينئذ فلا يرد السؤال، ويحتمل أنه قدمه والمستقبل المحقق [13] الوقوع يعبر عنه بالماضى كقوله تعالى:
أَتى أَمْرُ اللَّهِ [النحل: [1]]، فيكون الناظم نزّل هذا الكتاب منزلة المحقّق [14] الوقوع؛ [1] فى م: قال المصنف رحمه الله. والعبارة سقط فى ز. [2] سقط فى ز، ص، م. [3] ما بين المعقوفين سقط فى م. [4] فى م: وقوله. [5] فى د، م، ز: يحتمل. [6] زيادة من م. [7] فى م: إلخ. [8] زيادة من ص، د. [9] فى م، ز: صفته. [10] فى د، ز، ص: كلامه. [11] زيادة من ص، د. [12] فى ز: موصوف، وفى ص، د: منصوب. [13] فى م: محقق. [14] فى م: محقق.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 81