اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 628
فى التقليل، وقد قدم له الخلاف فى المحضة؛ فعلم أن هذا ضدها.
وأمال الحاء من حم* بين بين ذو جيم (جلا) ورش من طريق الأزرق باتفاق عنه.
واختلف عن ذى حاء (حلا) أبو عمرو فيها، فأمالها عنه بين بين صاحب «التيسير» و «الكافى» و «التبصرة» و «العنوان» و «التلخيص» و «الهداية» و «الهادى» و «التذكرة» و «الكامل» وسائر المغاربة، وبه قرأ فى «التجريد» على عبد الباقى.
قال الهذلى: وعليه الحذاق [1] من أصحاب أبى عمرو، وبه قرأ الدانى على أبى الفتح من قراءته على السامرى عن أصحابه عن الدورى [2]، وعلى الفارسى، وأبى الحسن ابن غلبون من الروايتين معا.
وفتحها عنه صاحب «المبهج» و «المستنير» و «الإرشاد» و «الجامع» وابن مهران وسائر العراقيين، وبه قرأ الدانى على أبى الفتح عن [3] قراءته على عبد الباقى من الروايتين.
وأمال محضة ذو ميم (من) ابن ذكوان، ومدلول (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف [4]، وحاء (حكيما) أبو عمرو، والتَّوْراةَ* حيث وقع، وكذلك الأصبهانى كما سنذكره [5]، وقد تقدم فى قوله: (توراة [6] جد) عن حمزة وجها بالإمالة بين بين.
فإن قلت: لم صرح ب «ميل» مع أنه مقدر لما قبله؟.
قلت: لا بد منه، ولا يجوز عطفه؛ لأن المراد بالمقدر الإمالة بين بين؛ لأنه من باب «وبين بين فى أسف»، واصطلاحه أن المحضة يصرح فيها بمادة الإمالة بخلاف التقليلية؛ فكان العطف يوهم الاشتراك.
[ثم كمل فقال:] (7)
ص:
وغيرها للأصبهانى لم يمل ... وخلف إدريس برؤيا لا بأل
ش: (غير التوراة لم يمل) كبرى، و (للأصبهانى) يتعلق ب (ميل)، و (خلف إدريس) موجود فى (رؤيا) اسمية، و (بأل) بعض كلمة، أصله (بالرؤيا) فيكون معطوفا على (رؤيا)، وتقديره [(خلف إدريس حاصل فى رؤيا المنكرة لا فى الرؤيا المعرفة).
ويحتمل أن تكون على حالها، وتكون [8] معطوفة على مقدر، وتقديره:] [9] (وخلف إدريس فى «رؤيا) [10] حال كونها بغير أل، لا بأل، أى: لم يمل أحد للأصبهانى عن ورش [1] فى م، د، ز: حذاق. [2] فى ص: اليزيدى. [3] فى م: من. [4] فى ز، د: وأبو بكر. [5] فى ص: سيذكره. [6] فى م: بتوارة.
(7) سقط فى م. [8] فى ص: ويكون. [9] ما بين المعقوفين سقط فى م. [10] فى ص: حاء حصل فى «رؤيا».
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 628