اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 580
الياء، وآتانِيَ الْكِتابَ فى مريم [الآية: 30]، فَما آتانِيَ اللَّهُ بالنمل [الآية: 36]، وهو مخصص] [1] من مزيد الواوى، وعلم أن المراد الألف الثانية من قرينة «اللام»، و «ما» آتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فى هود [الآية: 28] وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً فيها [2] [الآية: 63]؛ فإنهما للثلاثة، وكذا [3] وَقَدْ هَدانِ فى الأنعام [الآية: 80].
ثم كمل فقال:
ص:
أوصان روياى له الرؤيا (روى) ... روياك مع هداى مثواى (ت) وى
ش: (أوصان) حذف عاطفه، (رؤياى له) - أى: [الكسائى] [4] - اسمية، (الرؤيا) مفعول فعل حذف، أى: أمال الرؤيا مدلول روى، وكذا (رؤياك مع هداى) حال المفعول، وعاطف (مثواى) محذوف، وذو (توى) فاعله.
أى: اختص الكسائى- أيضا- بإمالة أَوْصانِي بمريم [الآية: 31]، وخرج عنه وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بالبقرة [الآية: 132]، وهو مخصص لذوات الياء المزيدة.
واختص- أيضا- بإمالة رُءْيايَ* موضعى يوسف [الآيتان: 43 - 100].
وقوله: [(الرؤيا روى)] [5]، أى: وافق خلف الكسائى على إمالة الرؤيا باللام، وهو [6] فى يوسف [الآية: 23]، وسبحان [الآية: 60]، والصافات [الآية: 105]، والفتح [الآية: 27] إلا أنه فى «سبحان» يمال فى الوقف فقط الأصل الساكن وصلا [7].
واختلف عنه فى «رؤيا» المضاف إلى الكاف، وبه خرج المعرف باللام مثل لِلرُّءْيا ورُءْيايَ*، وفى مَثْوايَ بيوسف [الآية: 23] بالياء، وخرج [8] أَكْرِمِي مَثْواهُ [يوسف: 21] ومَثْواكُمْ [الأنعام: 128]، وهو مخصص من ذوات الياء، وفى هُدايَ بالبقرة [الآية: 38]، فأمال الألف من الثلاث ذو تاء (توى) الدورى عن الكسائى، وفتحها أبو الحارث، وسيأتى الخلاف عن إدريس [9] فى (رؤياى) (ورؤياك).
وجه فتح حمزة، وخلف، [أَحْيَا [المائدة: 32] وَآتانِي [هود: 28]: التنبيه على شبه الواو] [10]. [1] ما بين المعقوفين سقط فى م. [2] فى م: فيهما. [3] فى م: وكذلك. [4] سقط فى م. [5] سقط فى ص. [6] فى د: وهى. [7] فى م: وقفا. [8] فى م، ص: وبه خرج. [9] فى ص: رويس. [10] فى د: وأما فى التثنية على تثنية الواو.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 580