اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 58
الفصل الخامس فيما ينبغى للمقرئ أن يفعله
ينبغى له تحسين [1] الزى دائما لقوله عليه السلام: «إنّ الله جميل يحبّ الجمال» [2] وترك الملابس المكروهة وغير ذلك مما لا يليق به.
وينبغى له ألا يقصد بذلك توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا: من مال أو رئاسة [3] أو وجاهة أو ثناء عند الناس أو صرف [4] وجوههم إليه، أو نحو ذلك.
وينبغى إذا جلس أن يستقبل [5] القبلة على طهارة كاملة، وأن يكون جاثيا على ركبتيه، وأن يصون عينيه حال الإقراء عن تفريق نظرهما [6] من غير حاجة، ويديه عن العبث، إلا أن يشير للقارئ إلى المد، والوصل، والوقف [وغير ذلك] [7] مما مضى عليه السلف.
وأن يوسع مجلسه ليتمكن جلساؤه فيه؛ كما روى أبو داود من حديث أبى سعيد الخدرى [8] - رضى الله عنه- أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «خير المجالس أوسعها» [9]. [1] فى ص: يحسن. [2] أخرجه مسلم (1/ 93) كتاب الإيمان باب تحريم الكبر وبيانه (147/ 91) وأحمد (1/ 412، 416، 451) وأبو داود (2/ 457) كتاب اللباس باب ما جاء فى الكبر (4091) والترمذى (3/ 533 - 534) كتاب البر والصلة باب ما جاء فى الكبر (1998، 1999) وابن ماجة (1/ 84 - 85) فى المقدمة باب فى الإيمان (59) وفى (4173) وأبو يعلى (5066، 5289) وابن خزيمة فى التوحيد (384) وأبو عوانة (1/ 31) والطحاوى فى شرح المشكل (5551، 5552) وابن حبان (244، 5466) والطبرانى فى الكبير (10000، 10001) والحاكم (4/ 181) والبيهقى فى الآداب (591) من طريق إبراهيم النخعى عن علقمة عن ابن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس». وأخرجه أحمد (1/ 399) من طريق يحيى ابن جعدة عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل النار من كان فى قلبه مثقال حبة من إيمان ولا يدخل الجنة من كان فى قلبة مثقال حبة من كبر ... إن الله جميل يحب الجمال ولكن الكبر من سفه الحق وازدرى الناس». [3] فى د: ورئاسة. [4] فى م: وصرف. [5] فى ص، د: أن يكون مستقبل. [6] فى ص: نظيرهما. [7] فى ز، ص، د: وغيره. [8] هو سعد بن مالك بن سنان- بنونين- ابن عبد بن ثعلبة بن عبيد بن خدرة- بضم المعجمة- الخدرى، أبو سعيد، بايع تحت الشجرة، وشهد ما بعد أحد، وكان من علماء الصحابة، له ألف ومائة حديث وسبعون حديثا، اتفقا على ثلاثة وأربعين، وانفرد البخارى بستة وعشرين، ومسلم باثنين وخمسين وعنه طارق بن شهاب، وابن المسيب، والشعبى، ونافع وخلق، قال الواقدى: مات سنة أربع وسبعين.
ينظر: الخلاصة (1/ 371) (2397)، تهذيب التهذيب (3/ 479)، الإصابة (3/ 78). [9] أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1136) وأبو داود (2/ 673) كتاب الأدب باب فى سعة المجالس
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 58