responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 556
أى: استثنى بعض أهل الأداء عن أبى جعفر فَسَيُنْغِضُونَ [الإسراء: 51]، وَالْمُنْخَنِقَةُ [المائدة: [3]]، وإِنْ يَكُنْ غَنِيًّا [النساء: 135]، فأظهروا النون عنه، وروى الإخفاء فيها أبو العز فى [«إرشاده»] [1] من طريق الحنبلى عن هبة الله، وذكرها فى «كفايته» [2] [عن الشطوى] [3] كلاهما من رواية ابن وردان، وخص فى «الكامل» استثناءها [4] من طريق [5] الحنبلى فقط، وأطلق الخلاف فيها من الطريقين، والوجهان صحيحان، والاستثناء أشهر وعدمه أقيس.
ثم ثنى بالقلب فقال: (واقلبهما)، أى: يجب قلب التنوين والنون الساكنة ميما إذا ما وقعا [6] قبل باء، نحو: أَنْبِئْهُمْ [البقرة: 33]، ووَ مِنْ بَعْدِ [النور: 58]، وصُمٌّ بُكْمٌ [البقرة: 18]، ولا بد من إظهار الغنة معه فيصير فى الحقيقة إخفاء للنون المقلوبة ميما؛ فلا فرق حينئذ فى اللفظ بين أَنْ بُورِكَ [النمل: [8]] وبين وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ [آل عمران: 101].
ولا خلاف فى إظهار الغنة ولا إخفاء الميم فى القلب.
وجه القلب والإخفاء: عسر الإتيان بالغنة وإطباق الشفتين فى الإظهار، ولم يدغم [7] لاختلاف نوع المخرج وقلة التناسب؛ فتعين الإخفاء، وتوصل [8] إليه [بالقلب فيما] [9] يشارك الباء مخرجا والنون غنة.
وكذلك [10] تعين [11] الإخفاء [بخلاف: احْكُمْ بَيْنَهُمْ] [12] [المائدة: 49] وجرى فى المتصل لعدم اللبس.
وثلث [13] بالإدغام، وهو [14] قسمان [15]: إما فى «ينمو» أو فى «اللام والراء» وبدأ بهما فقال:
ص:
وأدغم بلا غنة فى لام ورا ... وهى لغير (صحبة) أيضا ترى
ش: مفعول (أدغم) محذوف، و (فى لام ورا) متعلقه، و (بلا غنة) صفة مصدر ([16]

[1] سقط من م.
[2] فى م: وذكر فى كتابيه.
[3] سقط من م.
[4] فى م: استثناءهما.
[5] فى ص، ز، م: بطريق.
[6] فى د: وقع.
[7] فى م: ولم تدغم.
[8] فى م: ويتوصل.
[9] فى م: وهو مما.
[10] فى م: فلذلك.
[11] فى ص: يعين.
[12] زيادة من م.
[13] فى ز، م: وثنى.
[14] فى د: وهما.
[15] فى م: إما بغير غنة فى اللام والراء.
[16] فى م: متعلق بأدغم، وبلا غنة محله نصب على الحال.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 556
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست