responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 459
أى: اختص ذو ثاء (ثمد) أبو جعفر بحذف [1] كل همز مضموم بعد كسر وبعدها واو، نحو: مُتَّكِؤُنَ [يس: 56]، واسْتَهْزِؤُا [التوبة: 64]، ومُسْتَهْزِؤُنَ [البقرة:
14]، وفَمالِؤُنَ [الصافات: 66]، ولِيُواطِؤُا [التوبة: 37]، ويُطْفِؤُا [التوبة:
32]، وقُلِ اسْتَهْزِؤُا [التوبة: 64] وما أتى من ذلك، ووافقه المدنيان على حذف همز الصَّابِئُونَ [المائدة: 69]، والصَّابِئِينَ [البقرة: 62].
واختلف عن ذى خاء (خد) فى الْمُنْشِؤُنَ: فروى الهمز ابن العلاف عن أصحابه عنه، والنهروانى من طريق «الإرشاد»، و «غاية» أبى العلاء، والحنبلى من طريق «الكفاية»، وبه قطع الأهوازى، وبالحذف قطع ابن مهران، والهذلى، وغيرهما، واتفق عن ابن جماز على حذفه، وخص بعضهم الألفاظ المتقدمة ب أنبونى [البقرة: 31]، وقل أتنبّون الله [يونس: 18]، نبّونى بعلم [الأنعام: 143]، ويتكُّون [الزخرف: 34]، ويستنبونك [يونس: 53]، وظاهر كلام الهذلى العموم، على أن الأهوازى وغيره نص عليه، ولا يظهر فرق سوى الرواية. والله أعلم.
وأشار إلى الخلاف بقوله:
ص:
خلفا ومتّكين مستهزين (ث) ل ... ومتّكا تطوا يطوا خاطين ول
ش: (خلف) منصوب بنزع الخافض، و (متكئين) مفعول حذف [2]، و (ثل) [3] فاعله، و (مستهزئين) عطف عليه، والخمسة بعده عطف عليه، وعاطفها محذوف، وهذا [هو] [4] الخامس.
أى: اختص أيضا ذو ثاء (ثل) أبو جعفر بحذف كل همز مكسور قبل ياء وبعد كسر، نحو: متكين [الكهف: 31]، والصابين [البقرة: 62]، والمستهزين [الحجر: 95]، وخاطين [يوسف: 97]، والخاطين [يوسف: 29]، وهو مراده [5] ب (ول).
وأشار إلى السادس بقوله: (يطوا) أى: حذف أبو جعفر أيضا كل همز مضموم بعد فتح، والواقع منه: ولا يطون [التوبة: 120]، لم تطوها [الأحزاب: 27]، وأن تطوهم [الفتح: 25]، وأما متكًا [يوسف: 31]؛ فهو من القسم الثالث، وإنما ذكره هنا؛ لاشتراكه فى الحذف.

[1] فى ص: بحذف همز.
[2] زاد فى م: عاطفه وهكذا بالمخطوط.
[3] فى م، ص: ونل.
[4] زيادة من م.
[5] فى م: المراد.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 459
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست