اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 457
أى: اتفق [الأصبهانى] [1] وأبو جعفر أيضا على إبدال (فبأى) حيث وقع مقترنا بالفاء اتفاقا.
واختلف عنه فيما تجرد منها؛ نحو: بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان: 34]، وبأييّكم المفتون [القلم: [6]]: فروى عنه الحمامى من جميع طرقه، والمطوعى- الإبدال، وبه قطع فى «الكامل»، و «التجريد»، وروى سائر الرواة عنه التحقيق، وقرأ صاحب «المبهج» بهما فى بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ على الشريف.
ولما فرغ من مسائل التخفيف [2] بالإبدال شرع فى (التخفيف) [بين بين] [3] وفى القسم الثالث، وهو المفتوح بعد فتح [4]، فقال:
ص:
وعنه سهّل اطمأنّ وكأنّ ... أخرى فأنت فأمن لأملأنّ
ش: (وسهل اطمأن عن الأصبهانى): فعلية، (وكأن) و (أخرى) هذا اللفظ عطف على (اطمأن)، والأخيران عطف على (فأنت)، حذف عاطفها.
أى: سهل عن الأصبهانى خاصة همز: وَاطْمَأَنُّوا بِها بيونس [7]، واطْمَأَنَّ بِهِ بالحج [11]، وكأن حيث أتى مشددا ومخففا، نحو كَأَنَّكَ [الأعراف: 187]، وكَأَنَّهُمْ [النازعات: 46]، وكَأَنَّما [الأنفال: [6]]، وكَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا [الأعراف:
92]، وكَأَنَّهُنَّ [الرحمن: 58]، ووَيْكَأَنَّ اللَّهَ [القصص: 82]، وكَأَنْ لَمْ تَكُنْ [النساء: 73]، وكَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا [يونس: 45].
وسهل أيضا الهمزة الأخيرة من أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ [يونس: 99]، وأَ فَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ [الأنبياء: 50]، ومن أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ [النحل: 45]، ولَأَمْلَأَنَّ* وهى بالأعراف [18]، وهود [119]، والسجدة [13]، و «ص» [85] خاصة، وفهم الاختصاص من تقديم (عنه).
ص:
أصفى رأيتهم رآها بالقصص ... لمّا رأته ورآها النّمل خص
ش: هذا كله عطف على (اطمأن) حذف عاطفه، و (بالقصص) حال (رآها)، و (النمل) مفعول (خص) مقدم، أى: سهل عن الأصبهانى أيضا همز [5] أَفَأَصْفاكُمْ [الإسراء: 40] الثانى، وهمز (رأى)، لكن فى [6] مواضع خاصة: رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ بيوسف [4]، وفَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ بالقصص [31]، وفَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ، ورَآهُ مُسْتَقِرًّا كلاهما [1] سقط فى د. [2] فى ز، م: التحقيق. [3] سقط فى م. [4] فى م: فتحه. [5] فى ز: همزة. [6] زاد فى م: ستة.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 457