اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 447
خالصة، وهو مذهب جمهور القراء قديما، وهو الذى فى «الإرشاد» و «الكفاية» لأبى العز.
قال الدانى: وكذا حكى أبو طاهر بن أبى هاشم أنه قرأ على ابن مجاهد، قال: [وكذا قرأ الشذائى على غير ابن مجاهد، قال] [1]: وبذلك قرأت على أكثر شيوخى.
وذهب بعضهم إلى أنها تجعل بين بين، أى: بين الهمزة والياء، وهو مذهب أئمة النحو: كالخليل، وسيبويه، ومذهب جمهور المتأخرين، وحكاه ابن مجاهد نصّا عن اليزيدى عن أبى عمرو، ورواه الشذائى عن ابن مجاهد أيضا، وبه قرأ الدانى على فارس.
قال الدانى: وهو أوجه فى القياس [2]، وآثر فى النقل، وحكى ابن شريح فى «كافيه» تسهيلها [3] كالواو.
[قال الناظم] [4]: ولم يصب؛ لعدم صحته نقلا، وإمكانه لفظا؛ فإنه لا يتمكن منه إلا بعد تحويل كسر الهمزة ضمة، أو تكلف [إشمامها] [5] الضم، وكلاهما لا يجوز ولا يصح؛ ولذلك لم يذكره الشاطبى ولا غيره.
وأما الثالث: فتبدل فيه واوا محضة، وفى الرابع: ياء محضة، وإليهما أشار ببقية [6] البيت.
وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين معا.
وجه تحقيق [7] الثانية من المختلفتين عند محققها [8] من المتفقتين طرد مذهبه، وعند مخففها- أنه شبه تماثل الحركتين بتماثل الحرفين؛ فأعل الأول، فلما اختلف صار إلى تخفيف الثانية.
وجه قلب المفتوحة واوا بعد الضم وياء بعد الكسر: أن تسهيلها جعلها كالألف، والألف لا يكون [9] ما قبله إلا من جنسه؛ فجرى ما أشبهه [10] مجراه؛ فتعين قلبها، ولا يمكن تدبيرها بحركتها لتعذر الألف بعد [11] الضم؛ فتعين تدبيرها بحركة سابقها؛ فجعلت واوا بعد الضم وياء بعد الكسرة محافظة على حركتها.
ووجه تسهيل المكسورة بعد الضم كالياء: تدبيرها بحركتها؛ ومن ثم كان أقيس.
ووجه تسهيلها واوا مكسورة- تدبيرها بحركتها وحركة ما قبلها.
ووجه التحقيق: الأصل. [1] سقط فى ص. [2] فى م: الأول. [3] فى د: تسهيلا. [4] سقط فى م، د. [5] سقط فى م. [6] فى م: وجه. [7] فى د، ز، م: تخفيف. [8] فى د، ص: مخففها. [9] فى ز: لا تكون. [10] فى م: ما أشبه. [11] فى م: بعدها.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 447