اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 317
وصناعة: اللفظ بساكن فمتحرك بلا فصل من مخرج واحد. فاللفظ ... إلخ: يشمل المظهر والمدغم والمخفى، وبلا فصل: خرج به المظهر، [ومن مخرج واحد خرج] [1] به المخفى، وهو قريب من قول المصنف: (اللفظ بحرفين حرفا كالثانى)؛ لأن قوله: (اللفظ بحرفين) يشمل الثلاث، و (حرفا) خرج به المظهر، و (كالثانى) خرج به المخفى، وهذا [2] كله ليس هو إدخال حرف فى حرف، بل هما ملفوظ بهما، وهو فرع الإظهار؛ لافتقاره [3] لسبب.
قال أبو عمرو المازنى: الإدغام لغة العرب [التى تجرى] [4] على ألسنتها ولا يحسنون غيره، ومن الكبير قول عكرمة:
عشيّة تّمنّى أن يكون [5] حمامة [6] ... بمكّة توريك [7] [السّتار] [8] المحرّم
وفائدته: التخفيف؛ لثقل عود اللسان إلى المخرج أو مقاربه، ولا بد من سلب الأول حركته، ثم ينبو [9] اللسان بهما نبوة واحدة؛ فتصير [10] شدة الامتزاج فى السمع كالحرف الواحد، ويعوض عنه التشديد، وهو: حبس الصوت فى الحيز [11] بعنف.
فإن قلت: قولهم: اللفظ بساكن [12] فمتحرك، يناقض قولهم: التشديد عوض الذاهب.
فالجواب: ليس التشديد عوض الحرف، بل عمّا فاته من لفظ الاستفال، وإذا أصغيت إلى لفظك سمعته ساكنا مشددا ينتهى إلى محرك مخفف [13].
وينقسم إلى كبير: وهو ما كان أول الحرفين فيه محركا ثم يسكن للإدغام فهو أبدا أزيد [14] عملا؛ ولذا سمى كبيرا، وقيل: لكثرة وقوعه، وقيل: لما فيه من الصعوبة، وقيل: لشموله المثلين والمتقاربين والجنسين.
وصغير: وهو ما كان أولهما ساكنا.
واعلم أنه إذا ثقل الإظهار وبعد الإدغام عدل إلى الإخفاء، وهو يشاركه فى إسكان المتحرك دون القلب. [1] فى م: وبالثانى خرج. [2] فى م، ص، د: وعلى هذا. [3] فى د: لافتقار. [4] فى م، ص، د: الذى يجرى. [5] فى م: تكون. [6] فى م، د، ز: جماعة. [7] فى ص: مدركك. [8] فى ز: الثنا، وفى د: اليسار. [9] فى ص: ينبو عنهما. [10] فى ص، د، ز: فيصير. [11] فى م: فى الحنك، وفى د: فى الخير. [12] فى ص: ساكن. [13] فى م: مختف. [14] فى د: زائد.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 317