اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 286
رواه إدريس عن حمزة.
الثامن: «أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه [1] القديم من الشيطان الرجيم».
رواه أبو داود فى دخول المسجد عن عمرو بن العاص عن النبى صلى الله عليه وسلم وقال: إذا قال ذلك قال الشيطان: «عصم منّى سائر اليوم» [2] وإسناده جيد، وهو حديث حسن.
وأما ما يتعلق بشتم الشيطان فخرج الطبرانى من حديث أبى بكر قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللهمّ إنّى أعوذ بك من الرّجس النّجس الخبيث المخبّث الشّيطان الرّجيم، ونفخه» [3] رواه ابن ماجة، وهذا لفظه، وأبو داود، والحاكم، وابن حبان فى صحيحيهما.
وأما النقص فأهمله أكثرهم؛ ولذا لم يذكره [لا] [4] لضعفه، [فقد] [5] قال الناظم فى «نشره»: والصحيح جوازه، فقد قال الحلوانى فى جامعه: من شاء زاد أو نقص- يعنى بحسب الرواية- وفى سنن أبى داود وغيره من حديث [جبير] [6] بن مطعم: «أعوذ بالله من الشيطان» [7] فقط.
ص:
وقيل يخفى حمزة حيث تلا ... وقيل لا فاتحة وعلّلا
ش: (قيل) مبنى للمفعول، و (يخفى حمزة) فعلية، و (حيث) من الظروف الملازمة للإضافة إلى الجمل، وهى مبنية على الضم الصحيح لقطعها عن الإضافة، وفيها ست لغات: تثليث الثاء مع الياء والواو، وهى مضافة إلى جملة (تلا)، وجملة (يخفى) نائب عن فاعل (قيل)، أى: وقيل هذا اللفظ، ولا (فاتحة) نائب فاعل (قيل)، ولا بد من تقدير محذوف، أى: وقيل لا فاتحة فلا يخفى فيها، (وعللا) فعلية مستأنفة، أى: وقيل: يخفى حمزة الاستعاذة فى كل مكان تلاه من القرآن سواء كان فاتحة أو غيرها، وهذه طريقة المهدوى والخزاعى، وقيل: يخفى فى جميع (القرآن) [8] إلا [فى] [9] الفاتحة فيجهر [1] فى د: وسلطانه. [2] أخرجه أبو داود (1/ 180) كتاب الصلاة، باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد (466). [3] أخرجه ابن ماجة (1/ 267 - 268) كتاب الطهارة، باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء (299) من حديث أبى أمامة.
وقال البوصيرى فى الزوائد (1/ 128): هذا إسناد ضعيف، قال ابن حبان: إذا اجتمع فى إسناد خبر عبيد الله بن زحر، وعلى بن يزيد، والقاسم- فذاك مما عملته أيديهم.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك، وهو مخرج فى الصحيحين. [4] سقط فى ز. [5] سقط فى ص. [6] سقط فى ص. [7] تقدم. [8] فى ز: القراءات. [9] سقط فى م.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 286