اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 264
ومُؤْمِنِينَ البقرة: [93] أكفى منه.
وقد يكون الوقف كافيا على تفسير أو إعراب غير كاف على غيره؛ نحو: يُعَلِّمُونَ النَّاسَ [البقرة: 102] كاف على أن ما نافية، حسن على أنها موصولة، ونحو وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ [البقرة: [4]] [كاف على أن أُولئِكَ [البقرة: [5]] مبتدأ، حسن على أنها] [1] خبر الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [3].
وقد يكون كافيا على قراء غير كاف على غيرها، نحو: يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ [البقرة: 284]، كاف على رفع فَيَغْفِرُ [284] حسن على جزمه.
ثم كمل فقال:
ص:
قف وابتدئ وإن بلفظ فحسن ... فقف ولا تبدأ سوى الآى يسن
ش: (قف) طلبية، و (ابتدئ) معطوفة عليها، والمفعول محذوف، أى: قف على التام والكافى وابتدئ بما بعدهما، و (إن) شرط، وفعله [2] تعلق [3] ب (لفظ)، وجوابه (فحسن)، وفاء (فقف) سببية، وهى طلبية، و (لا تبدا [4]) معطوفة عليها، أى: قف عليه ولا تبدأ بما بعده، و (سوى الآى) مستثنى من الابتداء، و (يسن) [5] خبر [لمبتدإ محذوف] [6]، أى: هو يسن.
أى: قف على الوقف التام والكافى وابتدئ بما بعدهما.
والوقف الحسن: هو الذى يتعلق ما بعده بما قبله فى اللفظ؛ فيجوز الوقف عليه دون الابتداء بما بعده للتعلق اللفظى، إلا أن يكون رأس آية فإنه يجوز فى اختيار أكثر أهل الأداء؛ لمجيئه [7] عن النبى صلى الله عليه وسلم، ففي حديث أم سلمة «أن النبى صلى الله عليه وسلم كان [إذا قرأ قرأ آية آية] [8] يقول:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة: [1]] ثم [يقف] [9]، ثم يقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [الفاتحة: [2]] ثم يقف، ثم يقول: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة: [3]] ثم يقف».
رواه أبو داود ساكتا عليه والترمذى وأحمد [10]، وأبو عبيد وغيرهم، وسنده صحيح، لذلك عد بعضهم [11] الوقف على رءوس الآى [فى ذلك سنة [12]، وتبعه المصنف، وقال أبو عمرو: وهو أحب [إلى] [13]، واختاره البيهقى [14] وغيره وقالوا: الأفضل الوقف على رءوس [1] سقط فى م. [2] فى م: وفعلية. [3] فى د: معلق، وفى ص: يتعلق. [4] فى م: والابتداء. [5] فى ز: وليس. [6] فى د، ز، ص: لمحذوف. [7] فى ز: المجيبة. [8] فى ص: إذا قرأ آية. [9] سقط فى م. [10] تقدم. [11] فى ز: بعض. [12] فى ص: الوقف التام الوقف عليه سنة. [13] سقط فى ز، م. [14] فى د، ص: أيضا.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 264