اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 260
والمتقاربين، ولهذا مثل بالمتقاربين فى قوله: قالَ رَبِّ [المؤمنون: 39]؛ وكذلك [1] يستثنى أيضا من المتماثلين ما إذا كان الأول حرف مد، سواء كان واوا ك قالُوا وَهُمْ أو ياء ك فِي يَوْمٍ [السجدة: [5]]، فيجب حينئذ إظهارهما وتمكينهما بحسب ما فيهما من المد.
ويجب فى الواو والياء المشددتين أن يحترز من لوكهما ومطّهما نحو إِيَّاكَ [الفاتحة: [5]]، وبِتَحِيَّةٍ [النساء: 86]، ووَ أُفَوِّضُ [غافر: 44]، وعَتَوْا [الفرقان:
21] فكثيرا ما يتهاون [2] فى تشديدهما [فيلفظ بهما ليّنتين] [3]، فيجب أن ينبو اللسان بهما نبوة واحدة وحركة واحدة.
وجه وجوب الإدغام: زيادة ثقل المثلين والمشتركين، وإنما أدغم القاف فى الكاف؛ لفرط تدانى مخرجهما، ووجه إظهار حرف [4] المد: زيادة صوته والمحافظة عليه.
تنبيه:
[شملت قاعدة] [5] حرفى [6] اللين نحو اتَّقَوْا وَآمَنُوا [المائدة: 93]، فتدغم [7] إجماعا، إلا ما انفرد به ابن شنبوذ عن قالون من إظهاره وهو شاذ، وشملت أيضا مالِيَهْ هَلَكَ بالحاقة [الآيتان: 28، 29] فتدغم [8]، قال الجعبرى: وبه قرأت. وبه قطع المالكى [9]، ونقل فيه الإظهار لكونه هاء سكت، كما حكى عدم النقل فى كِتابِيَهْ إِنِّي [الحاقة: 19 - 20] وقال مكى [10]: يلزم من ألغى [11] الحركة فى هذا أن يدغم [12] هنا؛ لأنه قد أجراها مجرى الوصل حين ألغاها [13]، قال: وبالإظهار قرأت، وعليه العمل، وهو الصواب. قال أبو شامة: يريد بالإظهار أن تقف [14] على مالِيَهْ وقفة لطيفة، وأما إن [كان] [15] وصل فلا يمكن غير الإدغام أو التحريك.
قال: وإن خلا اللفظ من أحدهما كان القارئ واقفا وهو لا يدرى لسرعة الوقف.
وقال السخاوى: وفى قوله مالِيَهْ هَلَكَ خلف، والمختار أن يقف عليه؛ لأن الهاء موقوف [16] عليها فى النية، لأنها سيقت للوقف، والثانية منفصلة عنها [17]. قال [1] فى ز، م: ولذلك. [2] فى ز، ص، م: يتواهن. [3] فى ص: فليتلفظ بهما لينين. [4] فى ز، م: حروف. [5] فى د: شملت القاعدة، وفى ص: شملته عبارته. [6] فى د: حرف. [7] فى د: فيدغم. [8] فى د، ص: فيدغم. [9] فى د: المكى. [10] فى د: المكى. [11] فى د، ص: ألقى. [12] فى ز، م: تدغم. [13] فى د، ص: ألقاها. [14] فى د، ص: يقف. [15] سقط فى د، ص. [16] فى د، ص: اجتلبت للوقف فلا يجوز أن توصل فإن وصلت فالاختيار الإظهار. [17] فى د: منها، وفى ص: من.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 260