اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 257
واحد، قال ابن مهران: قال ابن مجاهد فى جواب مسائل رفعت إليه: لا يدغمه إلا أبو عمرو، وقال ابن مهران: هذا [1] منه [2] غلط كبير [3]، وقال أبو بكر [4] الهاشمى: هى فى جميع القراءات بالإدغام، إلا عند أبى بكر النقاش فإنه كان يأخذ لنافع وعاصم بالإظهار، ولم يوافقه أحد [عليه] [5] إلا البخارى المقرئ، فإنه ذكر فيه الإظهار عن نافع برواية ورش. ثم قال ابن مهران: قرأناه بين الإظهار والإدغام. قال: وهو الحق، والصواب الإدغام، فأما إظهار بيّن [6] فقبيح، وأجمعوا على منعه. انتهى.
ولا شك من أراد بإظهاره الإظهار المحض فإنه ممتنع إجماعا، وأما الصفة فليس بغلط ولا قبيح، فقد صح نصّا وأداء، ولم يذكر فى «الرعاية» غيره، إلا أن الإدغام الخالص أصح رواية وأوجه قياسا، بل لا ينبغى أن يجوز فى قراءة أبى عمرو فى وجه الإدغام الكبير غيره، لأنه يدغم [7] المتحرك من ذلك إدغاما محضا، فالساكن أولى، ولعله مراد ابن مجاهد.
ص:
وأظهر الغنّة من نون ومن ... ميم إذا ما شدّدا وأخفين
ش: (وأظهر) طلبية، و (الغنة) مفعول، و (من نون) حال، و (من ميم) معطوف، و (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان، و (ما شدد) مضاف إليه.
أى: أن النون والميم حرفان أغنّان، والنون [8] آصل فى الغنة من الميم؛ لقربه من الخيشوم، ويجب إظهار الغنة منهما إذا ما شددا [9].
ثم كمل فقال:
ص:
الميم إن تسكن بغنّة لدا ... باء على المختار من أهل الأدا
ش: (الميم) مفعول (أخفين)، وهو دليل جواب (إن) على الأصح، و (تسكن) فعل الشرط، و (بغنة) يتعلق ب (تسكن)، و (لدى) ظرف (تسكن) و (على المختار) يتعلق ب (أخفين)، و (من أهل [10] الأداء) يتعلق ب (المختار).
أى يجب إخفاء الميم الساكنة إذا كان بعدها باء، نحو يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ [11] [آل عمران:
101] وهو الذى اختاره الدانى وغيره من المحققين، وهو مذهب ابن مجاهد وغيره، وعليه أهل الأداء بمصر والشام والأندلس وسائر البلاد العربية [12]، فتظهر [13] الغنة فيها [1] فى م: وهذا. [2] فى ص: غلط منه. [3] فى ز: كثير. [4] فى د، ص: وقال ابن مهران، وقال أبو بكر. [5] سقطت من م. [6] فى م: إظهاره المحض، وفى د: إظهارها. [7] فى ص: لا يدغم. [8] فى م: والميم. [9] فى ز: إذا شددا. [10] فى م: وبأهل. [11] فى ص: ومن يعتصم بالله. [12] فى م: الغربية، وفى د، ص: المغربية. [13] فى ص: فيظهر.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 257