اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 254
طالَ [الأنبياء: 44] وفِصالًا [البقرة: 233] وشبههما مرققة، وهو غير ممكن؛ لوقوعها بين حرفين مغلظين. والدليل على غلظ طبعه: أنه لا يفرق فى لفظه [1] بين ألف «قال» وألف «طال» [2] والدليل على عدم اطلاعه: أن أكثر النحاة نصوا فى كتبهم على تفخيم الألف، ثم ساق النصوص وأوقف [3] عليه الأستاذ أبا حيان فكتب إليه [4]: طالعته فوجدته [قد] [5] حاز إلى صحة النقل كمال الدراية وبلغ [6] فى الغاية.
ثم مثل المستفل فقال:
ص:
كهمز الحمد أعوذ اهدنا ... الله ثمّ لام لله لنا
ش: (كهمز) خبر مبتدأ محذوف، وما بعده مضاف، وحرف العطف محذوف، و (لام) عطف على (همز)، وعاطف (لنا) محذوف، أى: مثال الذى يجب ترقيقه الهمزة فيجب على القارئ إذا ابتدأ بها من كلمة أن يلفظ بها سلسة فى النطق سهلة فى الذوق وليتحفظ من تغليظ النطق بها كهمز الْحَمْدُ [الفاتحة: [2]]، الَّذِينَ [الفاتحة: [7]]، أَأَنْذَرْتَهُمْ [البقرة:
6] لا سيما إذا أتى بعدها ألف نحو أَتى [النحل: [1]]، فإن جاء بعدها حرف مغلظ تأكد ذلك، نحو: اللَّهُمَّ [آل عمران: 26]، فإن كان مجانسا أو مقاربا كان التحفظ لسهولتها أشد، وترقيقها [7] آكد [8]، نحو: اهْدِنَا [الفاتحة: [6]]، أَعُوذُ [البقرة: 67]، أَحَطْتُ [النمل: 22]، أَحَقُّ [البقرة: 228] فكثير من الناس ينطق بها كالمتهوّع.
ويجب [9] ترقيق اللام لا سيما إذا جاورت حرف تفخيم؛ نحو: وَلَا الضَّالِّينَ [الفاتحة: [7]]، وَعَلَى اللَّهِ [النحل: [9]]، اللَّطِيفُ [الأنعام: 103]، وَلْيَتَلَطَّفْ [10] [الكهف: 19]، وإذا سكنت وأتى بعدها نون فليحرص [11] على إظهارها [12] مع رعاية السكون؛ نحو: جَعَلْنَا [البقرة: 125]، وَأَنْزَلْنا [البقرة: 57]، وَظَلَّلْنا [البقرة:
57]، قُلْ نَعَمْ [الصافات: 18]، ومثل ذلك: فَقُلْ تَعالَوْا [آل عمران: 61]، وأما قُلْ رَبِّ [المؤمنون: 93]، فلا خلاف فى إدغامه- كما سيأتى-[ثم كمل فقال] ([13]):
وليتلطّف وعلى الله ولا الض ... والميم من مخمصة ومن مرض [1] فى م، ص، د: لفظة. [2] فى د: والفصال. [3] فى م: ووافق، وفى د، ص: ووقف. [4] فى ز: عليه. [5] سقط فى د. [6] فى ص: وبالغ. [7] فى م: وبترقيتها. [8] فى ز: أوكد. [9] فى م: فيجب. [10] فى م، ص: وليتلطف واللطيف. [11] فى ص: فيحرص. [12] فى م: ظهورها. [13] سقط فى د.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 254