responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 243
وحروف القلقة خمسة، وتسمى أيضا: اللقلقة، جمعها فى قوله: «قطب جد» [قال المبرد: وهذه القلقة بعضها أشد من بعض] [1] وسميت بذلك؛ لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت [2] بغيرها؛ فتحتاج إلى ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونهن فى الوقف وغيره، وتحتاج [3] إلى زيادة إتمام النطق بهن، وذلك [4] الصوت فى سكونهن أبين منه فى حركتهن، [وهو فى الوقف أبين] [5] وأصلها القاف؛ فلهذا [6] كانت القلقلة فيها أبين، وكانت لا يمكن أن يؤتى بها [7] ساكنة إلا مع صوت زائد لشدة استعلائها.
وخصص جماعة متأخرون القلقلة بالوقف؛ تمسكا بظاهر قول بعض المتقدمين: إن القلقلة تظهر [8] فى الوقف على السكون [9]، ورشحوا [10] ذلك بأن القلقلة حركة، وصادفهم أن القلقلة فى الوقف العرفى أبين، وليس كذلك؛ لقول الخليل: القلقلة: شدة الصياح، والقلقلة [11]: شدة الصوت.
وقال أستاذ التجويد [أبو الحسن شريح] [12] لما ذكر الخمسة: وهى متوسطة: كباء «الأبواب» [13]، وقاف «خلقنا» [14]، وجيم [«والفجر»] [15] ومتطرفة [16]: كجيم «لم يخرج»، ودال «لقد»، وقاف «من يشاقق» [17]: وطاء «لا تشطط»، فالقلقلة [18] هنا أبين

[1] سقط فى ز، م.
[2] فى م: واشتبهت.
[3] فى ز: ويحتاج.
[4] فى د: فلذلك.
[5] سقط فى م.
[6] فى م: ولهذا.
[7] فى ص، ز: به.
[8] فى د، ص: تظهر فى هذه الحروف.
[9] فى م: فتوهموا أنه ضد الوصل، وإنما المراد السكون، فإن المتأخرين يطلقون الوقف على السكون، وفى ص: الوقف على السكون فإن المتقدمين .. إلخ، وفى د: فظنوا أن المراد بالوقف ضد الوصل، وليس المراد سوى السكون.
[10] فى م: ورسخوا.
[11] فى ز: والقلقلة.
[12] فى م: الشيخ أبو الحسن بن شريح، وفى د: أبو الحسن بن شريح. وهو شريح بن محمد بن شريح ابن أحمد أبو الحسن الرعينى الإشبيلى إمام مقرئ أستاذ أديب محدث، ولى خطابة أشبيلية وقضاءها وألف وكان فصيحا بليغا خيرا، ولد سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، قرأ القراءات على أبيه، وروى عنه كثيرا وعن خاله أحمد بن محمد بن خولان، وعمر وازدحم الناس، عليه قرأ عليه سبطه حبيب ابن محمد بن حبيب، وأحمد بن محمد بن مقدام، وعبد المنعم بن الخلوف، واليسع بن عيسى ابن حزم، وعبد الرحمن بن محمد بن عمرو اللخمى، وأحمد بن منذر الأزدى. توفى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. ينظر: الغاية: (1/ 324 - 325) (1418).
[13] فى ص: الألباب.
[14] فى ص: خلقناهم.
[15] فى ز: جوار، وفى د: النجدين.
[16] فى م: والمتطرفة.
[17] فى ص: ومن يشاقق.
[18] فى ص: والقلقلة.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست