اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 234
الحادى عشر: للراء، وهى من مخرج النون، لكنها أدخل فى ظهر [1] اللسان قليلا من مخرج النون.
وهذه الثلاثة-[أعنى] [2] اللام والنون والراء- يقال لها: الذّلقيّة [3]؛ نسبة إلى موضع مخرجها وهو طرف اللسان؛ لأن طرف [4] الشيء: ذلقه.
وقال الفراء وقطرب والجرمى وابن كيسان [5]: الثلاثة من مخرج واحد وهو طرف اللسان.
ص:
والطّاء والدّال وتا منه ومن ... عليا الثّنايا والصّفير مستكن
ش: (والطاء ومعطوفاه) و (منه) [6] اسمية، و (من عليا الثنايا) معطوف على (منه)، (والصفير مستكن) اسمية.
أى: [المخرج الثانى عشر للطاء] [7] والدال المهملتين، والتاء المثناة: من طرف اللسان ومن الثنايا [8] العليا، [يعنى بينهما.
وعبارة سيبويه: مما بين طرف اللسان وأصول الثنايا العليا] [9].
قال ابن الحاجب: قوله [10]: و (أصول الثنايا) ليس بحتم [11]، بل قد يكون من بعد أصولها قليلا مع سلامة الطبع. وزاد بعضهم: مصعدا إلى جهة الحنك، ويقال لهذه الثلاثة: النطعية [12]؛ لأنها تخرج من نطع الغار الأعلى: وهو [13] سقفه [14] ثم كمل [حروف الصفير] [15] فقال:
ص:
منه ومن فوق الثّنايا السّفلى ... والظّاء والذّال وثا للعليا
ش: (منه) أى: فيه، متعلق [16] ب (مستكن) آخر المتلو، و (من فوق) معطوف على (منه)، و (السفلى) صفة (الثنايا) (والظاء) ومعطوفاه مبتدأ [17]، و (للعليا) أى فى الثنايا [1] فى م: طرف. [2] سقطت من م. [3] فى م: الذولفية. [4] فى ز: طرفه. [5] هو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كيسان أبو الحسن النحوى، كان يحفظ المذهب البصرى والكوفى فى النحو؛ لأنه أخذ عن المبرد وثعلب، لكنه إلى مذهب البصريين أميل، وكان أبو بكر بن الأنبارى الكوفى شديد التعصب عليه والتنقص له، وكان يقول: خلط فلم يضبط مذهب الكوفيين ولا مذهب البصريين، وتوفى أبو الحسن يوم الجمعة لثمان خلون من ذى القعدة سنة تسع وتسعين ومائتين.
انظر طبقات النحويين واللغويين (153)، ونزهة الألباء (162). [6] فى ز، م: منه. [7] فى م: أى الثانى عشر مخرج الطاء. [8] فى م: فوق الثنايا. [9] سقطت من م. [10] فى د: وقوله. [11] فى ز: يحتم. [12] فى م: وهذه الثلاثة تسمى النطعية. [13] فى م: الحنك. [14] فى ز، ص: سطحه. [15] سقطت من م. [16] فى م: يتعلق. [17] زاد فى ص: بتاليه.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 234