responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 229
الواو والياء الساكنتان [1] بعد حركة مجانسة، وإنما كانتا أختيه لمشاركتهما له فى المخرج [2]، وهو المحل الذى يتولد فيه الحرف [3]، كالبطن بالنسبة إلى الأم [4]، (وهى- أى الثلاثة- حروف مد) صغرى، وجملة (تنتهى) صفة ل (حروف مد)، و (للهواء) متعلق ب (تنتهى) [5].
وهذا أول المخارج، أى أول [6] المخارج جوف [7] الحلق.
وفيه ثلاثة أحرف مترتبة [8] هذا [9] الترتيب:
الأول: الألف، والثانى: الواو الساكنة المضموم ما قبلها، والثالث: الياء الساكنة المكسور ما قبلها، وتسمى هذه الثلاثة حروف المد [10] والحروف الهوائية والجوفية.
قال الخليل: ونسبن [11] إلى الجوف؛ لأنه آخر انقطاع مخرجهن.
قال: وزاد الخليل فيهن الهمزة. قال: لأن مخرجها الصدر، وهو متصل بالجوف [12]، والله أعلم.
وأمكن الثلاثة عند الجمهور: الألف.
وقال ابن الفحام: أمكنهنّ فى المد: الواو ثم الياء ثم الألف، والجمهور على أن الفتحة من الألف، والضمة من الواو، والكسرة من الياء؛ فالحروف [13] عند هؤلاء قبل
الحركات، وقيل بالعكس.
وقيل: ليس كل منهما مأخوذا من الآخر.
قلت: وهذا هو الصحيح؛ لأن الحركة عرض لازم للحرف المتحرك لا يوجد [14] إلا به، فليس أحدهما أسبق من الآخر ولا متولدا [15] منه؛ لأنه متى فرض متحركا لا يمكن النطق به إلا مع حركته [16]، والله أعلم.

[1] فى ز: الساكنين، وفى ص: الساكنتين.
[2] فى م: فى المدية والمخرج.
[3] فى ص: الحروف.
[4] فى د: الولد.
[5] فى م: يتعلق بتنتهى.
[6] فى م: أى أن.
[7] فى ص: حرف.
[8] فى م، د: مرتبة.
[9] فى ص: على هذا.
[10] فى د: مذ، وفى ص: المد واللين.
[11] فى م: ونبت.
[12] فى م: ثم إنه زاد معهن الهمزة قال: لأن مخرجها الصدر وهو يتصل بالجوف، وفى د، ز: قال مكى وزاد غير الخليل معهن الهمزة.
[13] فى ز: والحروف.
[14] فى ص: لا توجد.
[15] فى ز: متولد.
[16] فى م: حركة.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست