اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 218
ص:
واكتفى بضدّها عن ضدّ ... كالحذف والجزم وهمز مدّ
ش: (اكتفى) فعلية، و (بضدها) و (عن ضد) يتعلقان ب (اكتفى)، و (كالحذف) خبر مبتدأ محذوف، وما بعده معطوف عليه، وعاطف (مد) حذف كما حذف تنوين (همز) للضرورة [1]، وتقدما أول [2] القصيدة [3]، أى: كل قراءة لها ضد واحد، سواء كان عقليّا أو اصطلاحيّا، فإنى اكتفى بذكر أحد الضدين عن الآخر؛ لدلالته عليه بالالتزام اختصارا، فيكون المذكور للمذكور [معه] [4] والمسكوت عنه للمسكوت عنه، وقال «بضدها» ولم يقل بها؛ لأنه [5] قد يكون [6] غيرها؛ إذ لا يلزم أحد الطرفين إلا لعارض، على حد قوله تعالى: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى [البقرة: 282] أى: فتذكر الذاكرة الناسية، وهذا الاستغناء على سبيل الجواز لا الوجوب، ولا يصار إلى الأضداد إلا عند عدم اللفظيات مطلقا [لضعفها] [7]، ومثّل ذلك بأربعة أمثلة، فالحذف ضد الإثبات، وكذا مرادفهما [8] نحو: «تثبت فى الحالين (ل) ى (ظ) لّ (د) ما»، «بشراى حذف اليا (كفى)»، ونحو: «يقول واوه (كفا) (ح) ز (ظ) لا»، وضده السقوط [9] أو «دع» وشبهه.
والجزم والرفع ضدان نحو: «يذرهم اجزموا (شفا)»، «يوم انصب الرفع (أ) وى)» [10].
والهمز له ثلاثة [11] معان:
[الأول:] التحقيق وضده التخفيف، كقوله فى الأعراف: «والهمز (ك) م وبيئس خلف (ص) دا».
والثانى: جعله مكان حرف صالح لشكله لا على وجه البدل، وضده [12] ذلك الحرف؛ كقوله: «والتناوش همزت»، وإنما كان هذا على غير وجه البدل؛ لأن البدل لا يكون إلا فى ساكن، فيبدل من جنس حركة ما قبله، وهذا متحرك بعد ساكن.
والثالث: الزيادة [13] وضدها الحذف [14]، كقوله: «واهمز يضاهون ندا». [1] فى م: لضرورة الشعر. [2] فى م: أولا فى الخطبة عند الكلام على ما يتعلق بالقصيد، وفى د، ص: فى أول. [3] فى د، ز، م: القصيد. [4] سقط فى د، ز، م. [5] فى د، ص: لأنها. [6] فى د، ص: تكون. [7] سقط فى م. [8] فى ز، م: مراد فيهما. [9] فى م: وضد الإثبات الحذف والسقوط. [10] فى م: يوم ارفع النصب أوى، وفى د: انصب ارفع أوى. [11] فى ز، م: ثلاث. [12] فى ص: وضد. [13] فى م: زيادته أى الهمز. [14] فى م: حذفه.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 218