اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 197
صاحب نافع، وعن يحيى بن آدم [1] عن أبى بكر، وعن الكسائى، ولم يقرأ عليه عرضا.
وتوفى سنة تسع وعشرين ومائتين، ومولده سنة مائة وخمسين.
وأول راوييه: أبو يعقوب إسحاق الوراق المروزى ثم البغدادى، وكان ثقة قيما بالقراءة ضابطا لها، منفردا برواية اختيار خلف، لا يعرف غيرها.
توفى سنة ست وثمانين ومائتين.
وثانيهما: أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد [2]، وكان إماما ضابطا متقنا ثقة.
روى عن خلف روايته واختياره، وسئل عنه الدار قطنى فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة.
توفى سنة اثنتين وتسعين ومائتين [3] عن ثلاث وتسعين [سنة] [4].
ولما فرغ [المصنف] [5] من ذكر الروايات [6] شرع فى ذكر الطرق فقال:
ص:
وهذه الرّواة عنهم طرق ... أصحّها فى نشرنا يحقّق
ش: (وهذه الرواة) مبتدأ موصوف، و (عنهم) خبر، [أو متعلقه، أى كائنة] [7] عنهم، و (طرق) مرفوع عنهم على الأصح، و (أصحها يحقق) اسمية، و (فى نشرنا) يتعلق ب (يحقق).
أى: أن هذه الرواة المتقدمة تفرعت عنهم طرق كثيرة لا تضبط، وفيها صحيح وأصح وغيرهما، وحقق [8] المصنف فى كتابه المسمى ب «النشر فى القراءات العشر» أصح الطرق:
بالحديث قيم فى قراءة نافع ضابط لها محقق فقيه، قرأ على نافع وغيره، أخذ القراءة عنه ولده محمد وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل وخلف بن هشام ومحمد بن سعدان وأحمد بن جبير وحمزة ابن القاسم الأحول وإسحاق بن موسى ومحمد بن عمرو الباهلى وحماد بن بحر وعبد الله بن ذكوان ومحمد بن عبد الواسع، قال أبو حاتم السجستانى إذا حدثت عن المسيبى عن نافع ففرغ سمعك وقلبك فإنه أتقن الناس وأعرفهم بقراءة أهل المدينة وأقرؤهم للسنة وأفهمهم بالعربية، قال أبو الفخر حامد بن على فى كتابه حلية القراء: قال ابن معاوية: من أراد أن يستجاب له دعاؤه فليقرأ باختيار المسيبى ويدعو عند آخر الختمة؛ فيستجاب، قال محمد: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النوم، فقلت لمن أقرأ يا رسول الله؟ قال: عليك بأبيك، توفى سنة ست ومائتين. ينظر غاية النهاية (1/ 157) (734). [1] هو يحيى بن آدم بن سليمان بن خالد بن أسيد أبو زكريا الصلحى، إمام كبير حافظ، روى القراءة عن أبى بكر بن عياش سماعا. توفى يوم النصف من ربيع الآخر سنة ثلاث ومائتين، بفم الصلح قرية من قرى واسط، قال القاضى أسد: أول ضيعة من واسط إذا صعدت منها إلى بغداد.
ينظر غاية النهاية (2/ 363 - 364) (3817). [2] هو إدريس بن عبد الكريم الحداد أبو الحسن البغدادى إمام ضابط متقن ثقة.
سئل عنه الدار قطنى فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة، توفى يوم الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة، وقيل سنة ثلاث وتسعين ومائتين. ينظر غاية النهاية (1/ 154) (717). [3] فى ص، م: اثنين وسبعين ومائتين. [4] سقط فى د. [5] زيادة من م. [6] فى م: الرواة. [7] فى م: ومتعلقه محذوف، أى: كانت. [8] فى م: وقد حقق.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 197