اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 138
ثم ختم كلامه، بأن قال: والمأمور باجتنابه من ذلك، ما خالف الإجماع لا ما خالف شيئا من الكتب المشهورة، ثم نقل عن الشيخ أبى الحسن السخاوى أنه قال: لا تجوز القراءة بشيء مما خرج عن الإجماع، ولو كان موافقا للعربية وخط المصحف وإن كانت نقلته ثقات؛ لأنه جاء من طريق الآحاد، وتلك الطريق لا يثبت بها القرآن، وأما إن نقله من لا يعتد بنقله ولا يوثق بخبره، فهو مردود ولا يقبل، ولو وافق العربية.
فهذا كلام أئمة الفقه والقراءات لا يخالف بعضه بعضا، فمن خالف ما استقر عليه رأيهم منع وردع بما يليق به والله أعلم] [1].
وكتب [2] الشيخ العلامة [المحقق] [3] سعد الدين [بن] [4] الديرى ([5]):
الحمد لله الهادى للحق: لا يجوز اعتقاد القرآنية فى الشواذ التى لم تنقل بالشهرة والتواتر، ويحرم إيهام السامعين قرآنيتها لا سيما [إذا كان ذلك] [6] فى الصلاة، وإنما يقرأ بالشواذ حيث لا يوهم أنها من القرآن، ولو قرأ [بها] [7] [فى الصلاة] [8] بما [9] يوجب تغيير المعنى أوجب فساد الصلاة، وما زاد على السبع فهو فى حكم الشاذ [فى هذا الحكم] [10]، وإن تفاوتت طرق نقله واختلف حكمه من وجه آخر، وإذا [11] نهى عن أدائها مع إيهام أنها من القرآن فلم [12] ينته وجب الإنكار عليه [13] ومقابلته بما فيه له الازدجار.
وأطال فى ذلك، وكلامه وكلام غيره [من] [14] العلماء مذكور فى كتابى [المسمى ب «القول الجاذ لمن قرأ بالشواذ» هذا تنبيه جليل لا يحققه إلا القليل] [15]. [1] ما بين المعقوفين من أول «ثم استفتى ثانيا بعد وقوع ... » إلى هنا: زيادة من د، ص. [2] فى د، ص: وأجاب. [3] سقط فى م. [4] سقط فى م. [5] فى د، ص: شمس الدين بن الديرى نفع الله تعالى به. وهو سعد بن محمد بن عبد الله بن سعد ابن أبى بكر بن مصلح، أبو السعادات، المكنى سعد الدين، النابلسى الأصل، المقدسى الحنفى، نزيل القاهرة، المعروف بابن الديرى: جد الأسرة الخالدية بفلسطين. ولد فى القدس ونسبته إلى قرية الدير، فى مردا، بجبل نابلس وانتقل إلى مصر، فولى فيها قضاء الحنفية سنة 842 هـ، واستمر 25 سنة. وضعف بصره، فاعتزل القضاء. وتوفى بمصر سنة 867 هـ. له كتاب «الحبس فى التهمة» و «السهام المارقة فى كبد الزنادقة» و «تكملة شرح الهداية للسروجى» ست مجلدات، ولم يكمله، و «شرح العقائد» المنسوبة
للنسفى، و «النعمانية» منظومة طويلة، فيها فوائد نثرية، وغير ذلك. ينظر:
الأعلام (3/ 87)، الفوائد البهية (78)، والضوء اللامع (3/ 249). [6] سقط فى م. [7] سقط فى ص. [8] سقط فى م. [9] فى م: فيما. [10] سقط فى م. [11] فى م: ولذا. وسقط فى ص. [12] فى م: فإن لم. [13] فى م: وجب عليه الانتظار. [14] سقط فى ص. [15] بياض فى ز، م.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 138