responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 106
ش: (وصح) [1]: عطف على (وافق)، و (إسنادا): تمييز، و (هو القرآن): صغرى خبر (كل) [2]، (فهذه) مبتدأ و (الثلاثة) صفته، و (الأركان) خبره [وهى مفيدة] [3] للحصر، أى: هذه الثلاثة هى الأركان لا غيرها.
ثم عطف فقال:
ص:
وحيثما يختلّ ركن أثبت ... شذوذه لو انّه فى السّبعة
ش: (حيثما): اسم شرط، و «يختل ركن»: جملة الشرط، و (أثبت شذوذه): جملة الجواب، و (لو انّه): عطف على مقدر، أى: [ولو ثبت أنه فى السبعة] [4]، و (أنه) فاعل عند سيبويه ومبتدأ عند غيره، وخبره محذوف، أى: ولو كونه [5] فى السبعة حاصل، وقيل: لا خبر له لطوله. والله تعالى أعلم.
اعلم- وفقنى الله تعالى وإياك- أن الاعتماد فى نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور [لا على] [6] حفظ [7] المصاحف والكتب، وهذا من الله تعالى غاية المنة على هذه الأمة، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [«قال الله تعالى [8] لى: قم فى قريش فأنذرهم، فقلت:
يا ربّ إذا يثلغوا رأسى حتّى يدعوه خبزة، فقال: إنّى مبتليك ومبتل بك، ومنزل عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان» [9] فأخبر الله تعالى أن القرآن لا يحتاج فى حفظه إلى صحيفة تغسل [10] بالماء، بل يقرؤه فى كل حال، كما جاء فى صفة أمته: «أنا جيلهم فى صدورهم» بخلاف أهل الكتاب الذين لا يقرءونه كله إلا نظرا.
ولما خص الله تعالى بحفظه من اختاره من أهله، أقام له أئمة متقنين تجردوا لتصحيحه راحلين ومستوطنين، وبذلوا جهدهم فى ضبطه وإتقانه، وتلقوه من النبى صلى الله عليه وسلم حرفا حرفا [11] فى أوانه، وكان منهم من حفظه كله، ومنهم من لم يبق عليه منه إلا أقله، وسيأتى كل ذلك، وأذكر عددهم هنالك.

[1] فى د: صح.
[2] فى م: كان.
[3] سقط فى ز.
[4] فى م: إن لم يثبت أنه فى السبعة.
[5] فى م: وكونه.
[6] سقط فى د.
[7] فى م، د: حط.
[8] فى ص: قال تعالى. والعبارة سقط فى ز.
[9] هو طرف من حديث طويل عن عياض بن حمار المجاشعى، أخرجه مسلم (4/ 2197) كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب الصفات التى يعرف بها فى الدنيا أهل الجنة (63/ 2865) وأحمد (4/ 162، 266) والبخارى فى خلق أفعال العباد (48) وابن ماجة (5/ 598) كتاب الزهد باب البراءة من الكبر والتواضع (4179) وأبو نعيم فى الحلية (2/ 17). وزاد فى ص، م: «فابعث جندا أبعث مثلهم (أى من الملائكة) وقاتل بمن أطاعك من عصاك وأنفق ينفق عليك».
[10] فى ز: يغسل.
[11] فى م: بحرف.
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست