اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 101
ثم شرع فى أوصاف قارئه وما يعطاه [1] هو ووالداه [2] فقال:
ص:
يعطى به الملك مع الخلد إذا ... توّجه تاج الكرامة كذا
ش: (يعطى): فعل مجهول الفاعل، ونائبه: المستتر، و (الملك): ثانى المفعولين، و (مع الخلد): حال من (الملك)، و (به): سببية [3] تتعلق [4] ب (يعطى)، و (إذا): ظرف ل (يعطى) أيضا، و (توجه) فى محل جر بالإضافة، [و (تاج الكرامة)] [5]: إما مفعول ثان أو منصوب بنزع الخافض، و (كذا): معطوف بمحذوف [6].
ثم كمّل فقال:
ص:
يقرا ويرقى درج الجنان ... وأبواه منه يكسيان
ش: (يقرا): مضارع مهموز الآخر، حذف همزه ضرورة على غير قياس، و (يرقى) مضارع (رقى) [وهو] [7] معطوف على (يقرا)، و (درج الجنان) مفعول (يرقى)، و (أبواه يكسيان) اسمية لا محل لها.
أشار بهذين البيتين إلى ما أخرجه [8] ابن أبى شيبة عن بريدة قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: «إنّ القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشقّ عنه القبر، كالرّجل الشّاحب [9]، يقول له: هل تعرفنى؟ فيقول [له] [10]: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك الّذى أظمأتك فى الهواجر وأسهرت ليلك، وإنّ كلّ تاجر من وراء تجارته [11]، وإنّك اليوم من وراء كلّ تجارة [12]، [قال] [13]: فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه [14] حلّتين [15] لا تقوم لهما الدّنيا [16]، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثمّ يقال: اقرأ واصعد فى درج الجنّة وغرفها، [فهو] [17] فى صعود ما دام يقرأ، حدرا كان أو ترتيلا» [18]. [1] فى م: وما أعطيه. [2] فى ز: ووالده، وفى م: ووالديه. [3] فى م، د: وبه بسببه، وفى ص: وبه الباء سببية. [4] فى د، ص، م: يتعلق. [5] سقط فى م. [6] فى ص: محذوف. [7] زيادة من م. [8] فى ز، ص، د: ما خرجه. [9] الشاحب: المتغير اللون والجسم العارض من العوارض، كمرض، أو سفر، أو نحوهما. [10] زيادة من م. [11] فى ص: تجارتك. [12] فى م: من وراء تجارتى، وفى د: من وراء تجارتك. [13] سقط فى ز. [14] فى ص: والده. [15] فى ص، م، ز: حلتان. [16] فى د، ز، ص: لا يقوم لهما أهل الدنيا. [17] سقط فى ص. [18] أخرجه أحمد (5/ 348، 352، 361) وابن ماجة (5/ 324) كتاب الأدب باب ثواب القرآن
اسم الکتاب : شرح طيبة النشر المؤلف : النويري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 101