اسم الکتاب : طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم المؤلف : ابن السلار الجزء : 1 صفحة : 28
ينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له حاجة إلى أحد من الخلق، الخليفة [1] ومن دونه، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه [2].
وقد قال الشافعي رحمة الله عليه: من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته [3].
وقد قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه: رأيت رب العزة في المنام فقلت: يا رب، ما أفضل ما يتقرب به المتقربون إليك؟ قال: بكلامي يا أحمد، فقلت: يا رب، بفهم أو بغير فهم، قال: بفهم وبغير فهم [4].
وقد نقل هذه الرؤيا كبار العلماء.
وروى سفيان، عن عاصم الأحول، عن عكرمة، قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا، ثم قرأ: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ [5] إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ، فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ [5][6].
قال أصحاب القرآن: وعن ابن عباس رضي الله عنهما: من سمع آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة [7]. [1] في الأصل: (الخليقة)، والمثبت من مصادر التخريج. [2] المصدر السابق. [3] أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (1/ 511، 822)، (2/ 1134، 2233)، والبيهقي في «مناقب الشافعي» (1/ 282)، والخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص/ 69)، مع اختلاف في الطرق وبعض الألفاظ. [4] أورد هذه القصة ابن الجوزي في «مناقب الإمام أحمد بن حنبل» (ص/ 434). [5] سورة التين، الآيات: (5 - 6). [6] أخرجه الطبري في «تفسيره» (15/ 246) بسنده عن عاصم الأحول عنه، نحوه.
وأخرجه الحاكم (2/ 528 - 529)، عن عكرمة عن ابن عباس، بلفظ مقارب.
قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. [7] أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 62)، عن ابن جريج عنه، بزيادة: (تتلى) بعد قوله: (من كتاب الله).
وأخرجه عبد الرزاق (6012)، والدارمي (3410)، عن عطاء عنه بمعناه.
اسم الکتاب : طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم المؤلف : ابن السلار الجزء : 1 صفحة : 28