responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم المؤلف : ابن السلار    الجزء : 1  صفحة : 168
قال: أخبرنا أبو [بكر] [1] محمد بن خلف، المعروف بوكيع قال: حدثنا ابن رشيد قال: أخبرنا مجاعة بن الزبير قال [2]: دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ فقال: ألا أبكي، وقد رأيت ربي تبارك وتعالى الليلة في منامي، كأني عرضت على الله تبارك وتعالى فقال لي: يا حمزة اقرأ القرآن كما علمتك، فوثبت
قائما، فقال لي: يا حمزة اجلس فإني أحب أهل القرآن، ثم قال لي: اقرأ، فقرأت حتى بلغت سورة طه، فقلت: طُوىً (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ، فقال لي: بيّن، فقلت: طوى وأنا اخترناك، ثم قال لي: اقرأ، فقرأت حتى بلغت سورة يس، فأردت أن أعطي فقلت: تنزيل العزيز الرحيم، بالرفع، فقال لي جلّ وعزّ: تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ يا حمزة، كذا قرأت، وكذا أقرأت حملة عرشي، وكذا يقرأ المقرءون، ثم دعا بسوار فسورني فقال عز وجل: هذا بقراءتك القرآن، ثم دعا بمنطقة فمنطقني فقال عزّ وجلّ: هذا بصومك النهار، ثم دعا بتاج فتوجني ثم قال جلّ وعزّ: هذا بإقرائك الناس القرآن، يا حمزة: لا تدع تنزيلا، فإني نزلته/ تنزيلا؛ أفتلومني أن أبكي؟.
وبالإسناد قال الشيخ أبو الجود: وبالإسناد المذكور عن أبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ قال [3]: أخبرنا أبو بكر محمد بن نصر بن هارون السامرّي قراءة عليه قال: حدثنا سليمان بن حبلة قال: حدثنا إدريس الحداد قال: حدثنا خلف بن هشام البزار قال: قال سليم بن عيسى:
دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الأرض ويبكي، فقلت أعيذك بالله، فقال: يا هذا استعذت في ماذا؟ رأيت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت، وقد دعي بقراء القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب: لا يدخل عليّ إلى من عمل بالقرآن، فرجعت القهقرى، فهتف باسمي: أين حمزة بن حبيب الزيات؟ فقلت: لبيك داعي الله

[1] ليست في الأصل، والمثبت من مصدر التخريج، وانظر ترجمته في «غاية النهاية» (2/ 137).
[2] تقدم تخريج هذه القصة (ص/ 92) تعليق (2).
[3] أورد هذه القصة أيضا ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (3/ 156 - 158)، والمزي في «تهذيب الكمال» (7/ 318 - 320).
اسم الکتاب : طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم المؤلف : ابن السلار    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست