كان بعضهم ينقط المصاحف على قراءته، وآخرون يتبعون مقاطعه ومباديه، فيرسمونها في ألواحهم وكتبهم [1].
شيوخ الكسائيّ
: تربى الكسائيّ في حجر أكابر العلم في النحو واللغة، وعلوم القرآن وقراءاته في زمنه، فأفاد منهم، وكان لذلك عظيم الأثر في تكوين شخصيته العلمية، ونكتفي هنا بذكر أهم وأشهر من أخذ عنهم، فقد سمع الكسائيّ من:
(جعفر الصادق [2]، والأعمش [3]، وزائدة [4]، وسليمان بن أرقم [5]) ([6])، [1] تاريخ بغداد 11/ 409، وإنباه الرواة 2/ 264. [2] جعفر الصادق بن محمد الباقر علي زين العابدين بن الحسين سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ت 148 هـ، انظر وفيات الأعيان (1/ 327). [3] الأعمش: سليمان بن مهران الأسدي ولاء (مولى بني أسد) أبو محمد الأعمش، ت 148 هـ، تاريخ بغداد (9/ 3). [4] زائدة بن قدامة أبو الصلت الثقفي، ت 161 هـ، انظر غاية النهاية (1/ 288). [5] سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري، انظر تاريخ بغداد (9/ 13). [6] معرفة القراء الكبار على الطبقات والأمصار ص 121.