responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشتبهات القرآن المؤلف : الكسائي، علي بن حمزة    الجزء : 1  صفحة : 11
وبعد ما دون الكسائيّ عن العرب وحفظ عنهم، عاد إلى مجلس الخليل بالبصرة فوجده قد مات، وجلس في موضعه يونس بن حبيب، فجرت بينهما مسائل ومناظرات، ظهر فيها علم الكسائيّ، فأقر له يونس فيها وصدّره موضعه [1].
وكان هذا سببا في رقيّ جديد للكسائيّ حيث انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء العباسيين، وأصبح من طائفة المؤدّبين لأبناء الخلفاء. وكان إلى جانب عمله هذا، يقرئ الناس القرآن الكريم، ويعلمهم النحو واللغة في بغداد.

الكسائيّ وإقراء القرآن الكريم
: عرف الكسائيّ مؤدّبا ومعلّما، لكن صيته ذاع وملأ الآفاق؛ بسبب إقراء القرآن الكريم، فهو أحد القرّاء السبعة المشهورين، وقد قرأ عليه خلق كثير، ببغداد، وبالرقة، وغيرهما، وتفيد المصادر أن الكسائيّ حين انتقل إلى بغداد، أقرأ بها زمانا بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه قراءة، حتى انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة، وحسبنا هنا قول الخطيب البغدادي: «كان الكسائيّ واحد الناس في القرآن، يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم، فيجمعهم ويجلس على كرسي، ويتلو القرآن من أوله إلى آخره، وهم يستمعون، حتى

[1] تاريخ بغداد 11/ 404، نزهة الألباء 68، إنباه الرواة 2/ 257.
اسم الکتاب : مشتبهات القرآن المؤلف : الكسائي، علي بن حمزة    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست