responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقدمات في علم القراءات المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 100
- قال الأندرابي: كان قارئ أهل الكوفة ومقرئهم بها، وإمامهم الذي تمسكوا بقراءته، واقتدوا به فيها بعد حمزة، من وقتهم إلى وقتنا، وكان كثير الرواية للحديث والعلم، عالما بما مضى عليه السلف من القراءة [1].
صحب الكسائي هارون الرشيد، وكان الرشيد يكرمه ويجلّه، ويقرأ عليه ويأتمّ به ويسأله.
وكان قبل ذلك يطوف بالبلاد ويقرئ الناس، قال ابن ذكوان: أقمت على الكسائي أربعة أشهر وقرأت عليه القرآن غير مرة [2]. وهذا يعني أن الكسائي قدم الشام وأقام بها مدة.
قال ابن الجزري: وقفت على ما يدل أن الكسائي دخل الشام وأقرأ بجامع دمشق [3].
- مؤلفاته: ألف الكسائي كتبا كثيرة منها: كتاب معاني القرآن، وكتاب القراءات، والعدد واختلافهم فيه، والنوادر الكبير، والنوادر الأوسط، والنوادر الأصغر، وكتابا في النحو، وكتاب الهجاء، ومقطوع القرآن وموصوله، والمصادر، والحروف، والهاءات، وكتاب أشعار.
- وفاته: توفي رحمه الله سنة (189 هـ) بقرية (أرنبوية) من قرى الري [4]، وكان بصحبة هارون الرشيد، متوجهين إلى خراسان، ومات معه أيضا محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة، فأسف الرشيد لذلك وقال: دفنا الفقه والنحو بالريّ، وكان الكسائي قد بلغ السبعين عند وفاته [5]، ورثاه أبو محمد اليزيدي فقال:
تصرمت الدنيا فليس خلود ... وما قد نرى من بهجة سيبيد
لكل امرئ كأس من الموت مترع ... وما إن لنا إلا عليه ورود
ألم تر شيبا شاملا ينذر البلى ... وأن الشباب الغضّ ليس يعود

[1] الاندرابي، قراءات القراء المعروفين ص 119.
[2] ابن الجزري، غاية النهاية (1: 537).
[3] ابن الجزري، غاية النهاية (1: 405).
[4] ابن الجزري، غاية النهاية (1: 539 - 540) وتحبير التيسير، ص 111 - 112.
[5] ابن الجزري، غاية النهاية (1: 540).
اسم الکتاب : مقدمات في علم القراءات المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست