اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 57
للإشارة في نحو: {ذلك}، و {ذَلِكُمْ} حيث وقع.
ومن {ولكنه}، و {لكن} حيث وقع.
ومن {أولئك}، و {أولئكم} حيث وقع.
ورسموا: {أُولَئِكَ} بزيادة واو قبل اللام، قيل: للفرق بينها وبين «إليك» جارًّا ومجرورًا. قال أبو عمرو في (المقنع) [1]: كل ما في القرآن من ذكر: {الْكِتَابُ}، و {كتاب} معرفًا ومنكرًا؛ فهو بغير ألف، إلَّا أربعة مواضع فإنها كتبت بالألف:
أولها في الرعد: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} [الرعد: 38].
وفي الحجر: {إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [الحجر: [4]].
وفي الكهف: {مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ} [الكهف: 27].
وفي النمل: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ [1]} [النمل: [1]].
ورسموا الألف واوًا في: {الصَّلَاةَ}، و {الزَّكَاةَ}، و {الْحَيَاةِ}، و {وَمَنَاةَ}، حيث وقعت؛ لأنهم يرسمون ما لا يتلفظ به لحِكَمٍ ذكروها، علمها من علمها، وجهلها من جهلها، فلا يسئل عنها، ولذا قالوا: خطان لا يقاس عليهما:
1 - خط المصحف الإمام.
2 - وخط العروض»، كما يأتي التنبيه على ذلك في محله.
قال مجاهد [2]: أربع آيات من أول البقرة في صفة المؤمنين، و «المفلحون» آخرها [3]، وآيتان في نعت الكفار، و «عظيم» آخرهما [4]، وفي المنافقين ثلاث عشرة آية كلها متصل بعضها ببعض، و «قدير» آخرها [5]. [1] وهو: «المقنع في القراءات والتجويد»، وطبع باسم: «المقنع في معرفة رسوم مصاحف أهل الأمصار»، بتحقيق محمد أحمد دهمان - مطبعة الترقي بدمشق 1960. [2] مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي، مولى بني مخزوم، تابعي، مفسر، وهو من أهل مكة، قال الذهبي: «شيخ القراء والمفسرين». أخذ التفسير عن ابن عباس، قرأه عليه ثلاث مرات، يقف عند كل آية يسأله: «فيم نزلت وكيف كانت؟»، وتنقل في الأسفار، واستقر في الكوفة، وكان لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب فنظر إليها: ذهب إلى: «بئر برهوت» بحضرموت، وذهب إلى: «بابل»، يبحث عن هاروت وماروت، أما كتابه في: «التفسير»، فيتقيه المفسرون، وسُئل الأعمش عن ذلك، فقال: «كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب»، يعني النصارى واليهود، ويقال: إنه مات وهو ساجد (ت104 هـ). انظر: الطبقات لابن سعد (5/ 466)، تاريخ البخاري (7/ 411)، تاريخ الإسلام (4/ 190)، البداية والنهاية (9/ 224). [3] وأما الآيات التي يقصدها، فهي من الآية رقم: (2: 5). [4] والآيات التي يقصدها، فهي من الآية رقم: (6: 7). [5] والآيات التي يقصدها، فهي من الآية رقم: (8: 20).
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 57