responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 47
إذ القراءة به ليست قراءة ولا ثواب فيها، وإطلاق الإعراب على النحو اصطلاح حادث؛ لأنه كان لهم سجية لا يحتاجون إلى تعلمها.
وتفسير القرآن لا يُعلم إلَّا بأن يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه كلام متكلم لم تصل الناس إلى مراده بالسماع منه بخلاف كلام غيره، ولهذا كان كلام الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل له حكم المرفوع، فلا يفسر بمجرد الرأي والاجتهاد لخبر: «من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ» [1] أخرجه أبو داود، والنسائي، والترمذي،.
وثبت متصل الإسناد إلى شدَّاد بن أوس: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من مسلم يأخذ مضجعه فيقرأ سورة من كتاب الله إلَّا وَكَّل الله به ملكًا يحفظه؛ فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهب متى هب» [2]، وفيه: «ما من رجل يُعَلِّم ولده القرآن إلَّا توِّج يوم القيامة بتاج في الجنة» [3]، وفيه: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند الله آخر آية تقرؤها» [4].

مطلب أهل الجنة يقرءون فيها
وفيه دليل على أن أهل الجنة يقرءون فيها، وفيه: «من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية أو مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ خمسمائة آية إلى ألف آية أصبح وله قنطار من الأجر» [5].

مطلب كيفية قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -
وصح عن عائشة كيفية قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -: كان يصلي النافلة جالسًا حين أسن قبل موته بسنة، فكان يقرأ قاعدًا حتى إذا أراد أن يركع قام، وقرأ نحوًا من ثلاثين، أو أربعين آية. وفيه: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين» [6]، قوله: (أقوامًا) أي: درجة أقوام، وهم: من آمن به وعمل

[1] أخرجه أبو داود (3/ 320)، برقم: (3652)، والترمذى (5/ 200)، برقم: (2952)، والنسائى فى الكبرى (5/ 31)، برقم: (8086)، والطبرانى (2/ 163)، برقم: (1672)، وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (3/ 90)، برقم: (1520).
[2] أخرجه أحمد (4/ 125)، برقم: (17173)، قال المنذرى (1/ 234)، رواته رواة الصحيح، والترمذى (5/ 476)، برقم: (3407)، والطبرانى (7/ 293)، برقم: (7176).
[3] وتمامه: « ... يعرِّفه به أهل الجنة بتعليم ولده القرآن في الدنيا» انظر: مجمع الزوائد: (7/ 343)، برقم: (11672).
[4] أخرجه أحمد (2/ 192)، برقم: (6799)، وأبو داود (2/ 73)، برقم: (1464)، والترمذى (5/ 177)، برقم: (2914)، وقال: حسن صحيح. والنسائى فى الكبرى (5/ 22)، برقم: (8056)، وابن حبان (3/ 43)، برقم: (766)، والحاكم (1/ 739)، برقم: (2030)، والبيهقى (2/ 53)، برقم: (2253).
[5] وذكر نحوه في كنز العمال برقم: (21459)، بزيادة: (القيراط منه مثل التل العظيم).
[6] أخرجه أحمد (1/ 35)، برقم: (232)، والدارمى (2/ 536)، برقم: (3365)، ومسلم (1/ 559)، برقم 817)، وابن ماجه (1/ 79)، برقم: (218)، وأبو عوانة (2/ 444)، برقم: (3762)، وابن حبان (3/ 49)، برقم: (772)، وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق عن معمر فى الجامع (11/ 439)، برقم: (20944)، والبزار (1/ 371)، برقم: (249)، والبيهقى (3/ 89)، برقم: (4904).
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست