responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 438
{وَذَاتَ الشِّمَالِ} [18] حسن؛ لأنَّ الجملة بعده تصلح مستأنفة وحالًا.
{بِالْوَصِيدِ} [18] كاف، والوصيد: باب الكهف، أو الفناء، و «باسط» اسم فاعل، حكاية حال ماضية، ولذا عمل في المفعول، لكن يشترط في عمل اسم الفاعل كونه بمعنى الحال، أو الاستقبال، ومعنى حكاية الحال الماضية، أن تقدر كأنَّك موجود في ذلك الزمان، أو تقدر ذلك الزمان كأنَّه موجود الآن، واسم الفاعل حقيقة في الحال، إذا كان محكومًا به نحو: زيد تائب، وإذا كان محكومًا عليه فلا يكون حقيقة في الحال، كما في قوله: (والسارق والسارقة فاقطعوا الزانية والزاني فاجلدوا) فإنَّه يقتضي على هذا أنَّ الأمر بالقطع، أو الجلد، لا يتعلق إلَّا بمن تَلَبَسَ بالسرقة، أو الزنا، حال التكلم، إي: حال نزول الآيتين، لا على من تَلَبَسَ بهما بعد، مع أنَّ الحكم عام، قاله ابن عبد السّلام [1]، وقال السبكي [2]: اسم الفاعل حقيقة في حال التلبس بالفعل، سواء قارن حال التكلم، حال التلبس، أو تقدمه.
{رُعْبًا (18)} [18] كاف.
{بَيْنَهُمْ} [19] حسن، ومثله: «لبثتم»، وكذا: «أو بعض يوم».

[1] ابن عبد السلام (577 - 660 هـ = 1181 - 1262 م) عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقي، عز الدين الملقب بسلطان العلماء: فقيه شافعي بلغ رتبة الاجتهاد، ولد ونشأ في دمشق، وزار بغداد سنة (599 هـ)، فأقام شهرًا، وعاد إلى دمشق، فتولى الخطابة والتدريس بزاوية الغزالي، ثم الخطابة بالجامع الأموي، ولما سلم الصالح إسماعيل ابن العادل قلعة "صفد" للفرانج اختيارًا أنكر عليه ابن عبد السلام ولم يدع له في الخطبة، فغضب وحبسه، ثم أطلقه فخرج إلى مصر، فولّاه صاحبها الصالح نجم الدين أيوب القضاء والخطابة ومكّنه من الأمر والنهي، ثم اعتزل ولزم بيته، ولما مرض أرسل إليه الملك الظاهر يقول: إنّ في أولادك من يصلح لوظائفك، فقال: لا، وتوفي بالقاهرة، من كتبه: التفسير الكبير، والإلمام في أدلة الأحكام، وقواعد الشريعة، والفوائد، وقواعد الأحكام في إصلاح الأنام -فقه، وترغيب أهل الإسلام في سكن الشام، وبداية السول في تفضيل الرسول، والفتاوي، والغاية في اختصار النهاية -فقه، والإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز -في مجاز القران، ومسائل الطريقة -تصوف، والفرق بين الإيمان والإسلام -رسالة، ومقاصد الرعاية، وغير ذلك. الأعلام للزركلي (4/ 21).
[2] تقي الدين السبكي (683 - 756 هـ = 1284 - 1355 م) علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الأنصاري الخزرجي، أبو الحسن، تقي الدين: شيخ الإسلام في عصره، وأحد الحفاظ المفسرين المناظرين، وهو والد التاج السبكي صاحب الطبقات، ولد في سبك (من أعمال المنوفيه بمصر)، وانتقل إلى القاهرة ثم إلى الشام، وولي قضاء الشام سنة (739 هـ)، واعتلّ فعاد إلى القاهرة، فتوفي فيها، من كتبه: الدر النظيم -في التفسير، لم يكمله، ومختصر طبقات الفقهاء، وإحياء بالنقوس في صنعة إلقاء الدروس، والإغريض، في الحقيقة والمجاز والكنية والتعريض، والتمهيد فيما يجب فيه التحديد -في المبايعات والمقاسمات والتمليكات وغيرها، والسيف الصقيل -في الرد على قصيدة نونية تسمى "الكافية" في الاعتقاد، منسوبة إلى ابن القيم، والمسائل الحلبية وأجوبتها -في فقه الشافعية، والسيف المسلول على من سبَّ الرسول، ومجموعة فتاوى، وشفاء السقام في زيارة خير الأنام، والابتهاج في شرح المنهاج -فقه. انظر: الأعلام للزركلي (4/ 302).
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست