اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 255
تقديم المفعول من أجله على عامله قوله:
طَرِبْتُ وما شَوقًا إلى البِيضِ أَطْرَبُ ... ولَا لَعِبًا مِنِّي وَذُو الشَّيْبِ يلْعَبُ (1)
فاسم «يكون» ضمير مذكر يعود على «محرمًا»، أي: إلَّا أن يكون المحرم ميتة، وليس بوقف إن جعل الاستثناء متصلًا، أي: إلَّا أن يكون ميتة، وإلا دمًا مسفوحًا، وإلَّا لحم خنزير [2].
{رِجْسٌ} [145] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «أو فسقًا» مقدم في المعنى، كأنَّه قال: إلَّا أن يكون ميتة، أو دمًا مسفوحًا، أو فسقًا؛ فهو منصوب عطفًا على خبر «يكون»، أي: إلَّا أن يكون فسقًا، أو نصب على محل المستثنى، وقيل: وقف إن نصب «فسقًا» بفعل مضمر تقديره: أو يكون فسقًا، وقرأ ابن عامر [3]: «إلَّا أن تكون ميتة» بالتأنيث، ورفع «ميتة» فتكون تامة، ويجوز أن تكون ناقصة، والخبر محذوف، أي: إلَّا أن تكون تلك ميتة.
{أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} [145] حسن.
{رَحِيمٌ (145)} [145] كاف.
{ظُفُرٍ} [146] حسن، وهو للإبل والنعام، وعند أهل اللغة: أن ذا الظفر من الطير: ما كان ذا مخلب، وقوله: شحومهما، قال ابن جريج: هو كل شحم لم يكن مختلطًا بعظم، ولا على عظم، وهذا أولى؛ لعموم الآية وللحديث المسند عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها» [4]، «إلَّا ما حملت ظهورهما»، أي: إلَّا شحوم الجنب، وما علق بالظهر؛ فإنَّها لم
(1) البيت من الطويل، وقائله الكميت الأسدي، وقد سبق الإشارة إليها عند الحديث عن الآية رقم: (77)، من هذه السورة. [2] انظر: تفسير الطبري (12/ 190)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة. [3] وكذا قرأ ابن كثير وحمزة وأبو جعفر: {إِلا أَنْ تَكُونَ} [145] بالتاء، وقرأ الباقون بالياء. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 219)، الإعراب للنحاس (1/ 588)، الإملاء للعكبري (1/ 153)، البحر المحيط (4/ 241)، النشر (2/ 266). [4] وروي في أحمد، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه عن جابر. أحمد، والدارمى، والعدنى، والبخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، وابن الجارود، وابن حبان عن عمر. البخارى، ومسلم عن أبى هريرة، الطبرانى عن ابن عمر، أحمد، والبيهقى عن ابن عمرو. فحديث جابر: أخرجه أحمد (3/ 326، رقم: 14535)، والبخارى (4/ 1695، رقم: 4357)، ومسلم (3/ 1207، رقم: 1581)، وأبو داود (3/ 279، رقم: 3486)، والترمذى (3/ 591، رقم: 1297)، وقال: حسن صحيح. والنسائى (7/ 309، رقم: 4669). وحديث عمر: أخرجه أحمد (1/ 25، رقم: 170)، والدارمى (2/ 156، رقم: 2104)، والبخارى (2/ 774، رقم: 2110)، والنسائى فى الكبرى (6/ 342، رقم: 11172)، وابن ماجه (2/ 1122، رقم: 3383)، وابن الجارود (ص 149، رقم: 577)، وابن حبان (14/ 145، رقم: 6252). وحديث أبى هريرة: أخرجه البخارى (2/ 775، رقم: 2111)، ومسلم (3/ 1208، رقم: 1583). وحديث ابن عمرو: أخرجه أحمد (2/ 13، رقم: 6997). قال الهيثمى (4/ 90): رجاله ثقات.
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 255