أي: أن لا تباعا، وقيل: مفعول البيان محذوف، أي: يبين الله لكم الضلالة؛ لتجتنبوها؛ لأنه إذا بين الشر اجتنب، وإذا بين الخير ارتكب؛ فالوقف على هذه الأقوال كلها على قوله: «أن تضلوا».
وعلى آخر السورة تام، ورسموا «إن امرؤا» بواو وألف، ومثله الربوا حيث وقع، كما مر التنبيه عليه.
(1) البيت من بحر الوافر، وقائله القطامي التغلبي، والبيت جاء في قصيدة له يقول في مطلعها:
قِفي قَبلَ التَفَرُّقِ يا ضُباعا ... ولا يَكُ مَوقِفٌ مِنك الوَداعا
القطامي التغلبي (? - 130 هـ /? - 747 م) عُمير بن شُييم بن عمرو بن عبّاد، من بني جُشَم بن بكر، أبو سعيد، التغلبي الملقب بالقطامي، شاعر غزل فحل، كان من نصارى تغلب في العراق، وأسلم، وجعله ابن سلّام في الطبقة الثانية من الإسلاميين، وقال: الأخطل أبعد منه ذكرًا وأمتن شعرًا، وأورد العباسي (في معاهد التنصيص) طائفة حسنة من أخباره يفهم منها أنه كان صغيرًا في أيام شهرة الأخطل، وأن الأخطل حسده على أبيات من شعره. ونقل أن القطامي أول من لُقب (صريع الغواني) بقوله:
صريع غوان راقهنّ ورقنه ... لدن شبَّ حتى شاب سود الذوائب
من شعره البيت المشهور:
قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل
له: ديوان شعر، والقطامي: بضم القاف وفتحها. قال الزبيدي: الفتح لقيس، وسائر العرب يضمون.-الموسوعة الشعرية
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 206