اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 797
والله أعلم بكتابه، ومعنى غَوْراً غائرا، وصف الماء بالمصدر كما يقال درهم ضرب، وماء سكب، ومن اسم استفهام مبتدأ في محل رفع، ويأتيكم في محل رفع خبر، وجواب من الاستفهامية مقدّر تقديره الله ربّ العالمين، وكذا يقدّر بعد قوله: أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، وكذا بعد قوله:
أليس الله بأحكم الحاكمين، فيستحب أن يقول بلى فيها. وينبغي الفصل بالوقف بين الاستفهام وجوابه، ولا تبطل الصلاة بذلك، وانظر لو قال ذلك عند سماع ذلك من غير الإمام، آخر السورة، تامّ، كل شيء في القرآن من ذكر معين فهو الماء الجاري إلا هذا الحرف، فإن الله عنى به ماء زمزم.
سورة القلم مكية (1)
اثنان وخمسون آية إجماعا، وكلمها ثلاثمائة كلمة، وحروفها ألف ومائتان وستة وخمسون حرفا.
وَما يَسْطُرُونَ ليس بوقف، لأن جواب القسم لم يأت، وهو: ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وبِمَجْنُونٍ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل من تمام الجواب. والكلام في غَيْرَ مَمْنُونٍ كالكلام فيما قبله، أي: إن جعل ما بعده مستأنفا كان كافيا، وإن جعل القسم واقعا على ما بعده لم يحسن خُلُقٍ عَظِيمٍ تامّ وَيُبْصِرُونَ تامّ، عند أبي عثمان
ـــــــــــــــــــــــــ
مبين، تدعون، و: أليم تَوَكَّلْنا كاف فِي ضَلالٍ مُبِينٍ حسن، آخر السورة تام.
سورة ن والقلم مكية وتقدم الكلام على نون. وقيل: هو الحوت الذي دحيت عليه الأرضون، وقيل الدواة ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ جواب الأقسام، وهو وقف كاف إن جعل ما بعده مستأنفا، وليس بوقف إن جعل من تمام الجواب، وكذا الحكم في غير ممنون لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ كاف، وقال أبو عمرو كأبي حاتم، تام بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ تام بِالْمُهْتَدِينَ
(1) وهي مكية واثنان وخمسون إجماعا.
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 797