اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 780
سورة الصف مكية، أو مدنية (1)
أربع عشرة آية إجماعا، ليس فيها اختلاف، وكلمها مائتان وإحدى وعشرون كلمة وحروفها تسعمائة وستة وعشرون حرفا، وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودا بإجماع موضع واحد، وهو قوله: وفتح قريب.
وَما فِي الْأَرْضِ حسن الْحَكِيمُ تامّ وفي قوله لم ثلاث لغات:
لم، ولمه بالهاء، ولم بإسكان الميم ما لا تَفْعَلُونَ الأول كاف عِنْدَ اللَّهِ حسن، إن جعل موضع أن رفعا خبر مبتدإ محذوف تقديره، هو أن تقولوا، وليس بوقف إن جعل مبتدأ وما قبله خبرا له، أي: قولكم ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله، أو بتقدير مبتدإ، أي: هو أن تقولوا، ومثله في عدم الوقف جعل أن تقولوا بدلا من ضمير كبر، أي: كبر هو، أي: القول مقتا عند الله ما لا تَفْعَلُونَ الثاني تامّ صَفًّا ليس بوقف، لأن قوله كَأَنَّهُمْ تشبيه فيما قبله مَرْصُوصٌ تامّ، إن نصب إذ بمقدر أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ كاف، ومثله: قلوبهم الْفاسِقِينَ تامّ، إن علق إذ بمقدر إِلَيْكُمْ الثاني ليس بوقف، لأن مصدّقا حال مما قبله مِنْ بَعْدِي جائز، على استئناف ما بعده، وليس بوقف [2] إن جعل جملة اسْمُهُ أَحْمَدُ في موضع جرّ صفة رسول أو في موضع نصب حالا من فاعل يأتي اسْمُهُ
ـــــــــــــــــــــــــ
سورة الصف مكية، أو مدنية الْحَكِيمُ تامّ ما لا تَفْعَلُونَ الأول كاف ما لا تَفْعَلُونَ الثاني تامّ، وكذا:
مرصوص رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ كاف، وكذا: قلوبهم الْفاسِقِينَ تامّ اسْمُهُ
(1) المختار أن السورة مدنية، وقد رجح السيوطي ذلك وانظر الاتقان (1/ 33)، وهي أربع عشرة آية بالاتفاق. [2] هو وقف جائز إن كان على استئناف ما بعده، وأما إن جعل جملة اسمه أحمد، في موضع جر صفة رسول، أو في موضع نصب حالا من فاعل يأتي.
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 780