اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 743
تَذَكَّرُونَ كاف، ومثله: إلى الله، وكذا: مبين، وكذا: إلها آخر، وكذا:
مبين الثاني كَذلِكَ أكفى، فالكاف في محل رفع، أي: الأمر كذلك، فالتشبيه من تمام الكلام، فالكاف خبر مبتدإ محذوف، أو في محل نصب، أي: مثل تكذيب قومك إياك مثل تكذيب الأمم السابقة لأنبيائهم، ولا يجوز نصب الكاف بأتى، لأنها ليست متصلة بشيء بعدها، لأن ما إذا كانت نافية لم يعمل ما بعدها في شيء قبلها ولو أتى موضع ما بلم لجاز أن تنصب الكاف بأتى، لأن المعنى يسوغ عليه، والتقدير، كذبت قريش تكذيبا مثل تكذيب الأمم السابقة رسلهم أَوْ مَجْنُونٌ حسن أَتَواصَوْا بِهِ أحسن مما قبله طاغُونَ تامّ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ جائز بِمَلُومٍ كاف، على استئناف ما بعده، فإن جعل داخلا فيما أمر به الرسول، لأنه أمر بالتولي والتذكير كان الوقف التام على: المؤمنين إِلَّا لِيَعْبُدُونِ حسن، أي: من أردت منهم العبادة فلا ينافي أن بعضهم لم يعبده، ولو خلقهم لإرادة العبادة منهم لكانوا عن آخرهم كذلك، لأنه لا يقع في ملكه ما لا يريد، ولو خلقهم للعبادة لما عصوه طرفة عين، وبعضهم جعل اللام للصيرورة والمآل، وهي أن يكون ما بعدها نقيضا لما قبلها مِنْ رِزْقٍ جائز أَنْ يُطْعِمُونِ تامّ، للابتداء بإنّ هُوَ الرَّزَّاقُ حسن، إن جعل ما بعده مستأنفا، وليس بوقف إن جعل صفة الْمَتِينُ تامّ، نعت لذو، وللرزاق، أو نعت لاسم إن على المحل، وهو مذهب الفراء، أو خبر بعد خبر أو خبر مبتدإ محذوف، وعلى كل تقدير فهو تأكيد، لأن ذو القوة يفيد فائدته أَصْحابِهِمْ جائز فَلا يَسْتَعْجِلُونِ كاف، آخر السورة تامّ.
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وكذا: تذكرون مُبِينٌ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ إِلهاً آخَرَ كاف مُبِينٌ حسن، وكذا: كذلك، أي: الأمر كذلك أَوْ مَجْنُونٌ حسن، وقياس ما مرّ صالح أَتَواصَوْا بِهِ كاف، وكذا: طاغون الْمُؤْمِنِينَ تامّ لِيَعْبُدُونِ حسن، وكذا: يطعمون الْمَتِينُ كاف، وكذا: يستعجلون، آخر السورة تامّ.
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 743