اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 730
على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل يبتغون في موضع الحال وَرِضْواناً حسن، ومثله: من أثر السجود ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ تامّ، أي: مثلهم في التوراة أنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم إلخ، وقيل:
الوقف على الإنجيل، وإن المثلين لشيء واحد. قال محمد بن جرير: لو كان الشيء واحد لكان وكزرع بالواو والقول الأول أوضح، وأيضا لو كانا لشيء واحد لبقي قوله: كزرع منفردا محتاجا إلى إضمار، أي: هم كزرع وما لا يحتاج إلى إضمار أولى شَطْأَهُ ليس بوقف لمكان الفاء فَآزَرَهُ حسن، ومثله: على سوقه على استثناء ما بعده، وليس بوقف إن جعل حالا الزُّرَّاعَ ليس بوقف، لأن بعده لام كي الْكُفَّارِ حسن، ومثله:
الصالحات، آخر السورة تام.
سورة الحجرات مدنية (1)
ثماني عشرة آية، وكلمها ثلاثمائة وثلاث وأربعون كلمة، وحروفها ألف وأربعمائة وست وسبعون حرفا وَرَسُولِهِ حسن وَاتَّقُوا اللَّهَ أحسن
ـــــــــــــــــــــــــ
السجود. لكن كلّ منهما أصلح مما قبله. مثلهم، أي: صفتهم فِي التَّوْراةِ تامّ والمعنى مثلهم في التوراة أنهم أشداء على الكفار إلخ، وكذا: بهم الكفار، والمعنى ومثلهم في الإنجيل أنهم كزرع أخرج شطأه فآزره إلخ. وقيل: الوقف على في الإنجيل لا على التوراة، ولك أن تقول يوقف على كل منهما. والمعنى على هذين القولين. ومثلهم في التوراة والإنجيل أنهم أشدّاء على الكفار إلخ، وعليهما يبتدأ بكزرع، أي: هم كزرع إلخ، آخر السورة تامّ. سورة الحجرات مدنية وَرَسُولِهِ كاف، ولك الوقف على واتقوا الله عَلِيمٌ تامّ، وكذا: لا تشعرون
(1) وهي ثماني عشرة آية ومدنية بالاتفاق.
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 730