اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 724
الوقف التام أَخْبارَكُمْ للابتداء بإن الْهُدى ليس بوقف، لأن خبر إنّ لم يأت وهو لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وشَيْئاً حسن أَعْمالَهُمْ تامّ، للابتداء بياء النداء وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ جائز أَعْمالَكُمْ حسن، ومثله: فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ جائز، لأن وَأَنْتُمُ يصلح مبتدأ وحالا، وجعله حالا أولى الْأَعْلَوْنَ جائز مَعَكُمْ حسن وقال أبو حاتم، تامّ أَعْمالَكُمْ تامّ وَلَهْوٌ كاف، للابتداء بالشرط أُجُورَكُمْ حسن، ومثله: أموالكم تَبْخَلُوا ليس بوقف، لعطف ما بعده على ما قبله أَضْغانَكُمْ حسن فِي سَبِيلِ اللَّهِ جائز مَنْ يَبْخَلُ حسن، للابتداء بالشرط وَمَنْ يَبْخَلْ الثاني ليس بوقف، لأنه شرط لم يأت جوابه عَنْ نَفْسِهِ تامّ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ حسن وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ تامّ، للابتداء بالشرط قَوْماً غَيْرَكُمْ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله، آخر السورة تام.
سورة الفتح مدنية (1)
كلمها خمسمائة وستون كلمة، وحروفها ألفان وأربعمائة وثمان وثمانون حرفا.
مُبِيناً تامّ، عند أبي حاتم بجعل لام ليغفر لام القسم [2] قال أبو جعفر:
ـــــــــــــــــــــــــ
وكذا: أعمالهم، وأعمالكم لَهُمْ كاف الْأَعْلَوْنَ صالح مَعَكُمْ حسن.
وقال أبو حاتم: تامّ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ تامّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ كاف، وكذا: أموالكم أَضْغانَكُمْ حسن، وكذا: من يبخل، وعن نفسه الْفُقَراءُ تامّ، وكذا آخر السورة.
سورة الفتح مدنية مُبِيناً تامّ، عند أبي حاتم بجعل لام ليغفر لام القسم كما مرّ نظيره. وقال غيره
(1) وهي تسع وعشرون ومدنية بالاتفاق. [2] هذا القول الذي قاله أبو حاتم ظاهر البطلان، فاللام ليست للقسم قطعا، ينافي ذلك السياق، واللغة، وإنما اللام لام كي أو لام التعليل: التي تذكر لبيان السبب، فالله عز وجل قد فتح على
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 724