اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 560
كاف، ومثله: عاكفين وكذا: أو يضرّون، ويفعلون تَعْبُدُونَ الثاني ليس بوقف، لأن أنتم توكيد واو الضمير الْأَقْدَمُونَ كاف رَبَّ الْعالَمِينَ في محل الذي الحركات الثلاث الرفع والنصب والجرّ، فإن رفع بالابتداء وما بعده الخبر كان الوقف على الْعالَمِينَ تاما، وإن رفع الذي خبر مبتدإ محذوف، أو نصب بتقدير أعني كان كافيا، وليس بوقف إن جعل الذي نعتا لما قبله أو بدلا أو عطف بيان، ومن حيث كونه رأس آية يجوز فَهُوَ يَهْدِينِ كاف، ومثله: ويسقين، ويشفين، ويحيين، ويوم الدين بِالصَّالِحِينَ جائز، ومثله:
في الآخرين، وجنة النعيم، ومن الضالين بِقَلْبٍ سَلِيمٍ كاف، وقيل: لا يوقف من قوله: الَّذِي خَلَقَنِي إلى قوله: سَلِيمٍ لأن هذه جمل معطوف بعضها على بعض ومتعلق بعضها ببعض وإن جعل كل جملة فيها ذكر الدعاء مسئلة قائمة بنفسها حسن الوقف على آخر كل آية من قوله:
رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً إلى قوله: بِقَلْبٍ سَلِيمٍ لِلْمُتَّقِينَ جائز ومثله: للغاوين تَعْبُدُونَ رأس آية، ويوقف عليه بناء على أن الجارّ والمجرور الذي بعده متعلق بمحذوف، أي: هل ينصرونكم من دون الله، أو يكون في الكلام تقديم وتأخير، وإن جعل متعلقا بما قبله لم يوقف عليه مِنْ دُونِ اللَّهِ حسن. ثم تبتدئ هل ينصرونكم لأن الاستفهام من مقتضيات الابتداء أَوْ يَنْتَصِرُونَ تام لتناهي الاستفهام وَالْغاوُونَ ليس بوقف، لأن قوله:
وَجُنُودُ إِبْلِيسَ مرفوع عطفا على: الغاوون، وكذا لا يوقف على إبليس، لأن أجمعون توكيد لما قبله أَجْمَعُونَ جائز، ولا وقف من قوله: قالوا وهم
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صالح الْآخَرِينَ حسن مُؤْمِنِينَ كاف الرَّحِيمُ تامّ ما تَعْبُدُونَ كاف، وكذا: عاكفين، ويضرّون ويفعلون، والأقدمون إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ صالح، وإن كان ما بعده نعتا للعالمين، لأنه رأس آية يَهْدِينِ كاف، وكذا: ويسقين، ويشفين، ويحيين، ويوم الدين بِالصَّالِحِينَ صالح، وكذا: في الآخرين، وجنة النعيم، ومن الضالين بِقَلْبٍ سَلِيمٍ كاف لِلْمُتَّقِينَ صالح، وكذا: للغاوين تَعْبُدُونَ
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 560