اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 409
والكوفي، تقول الملائكة: سلام عليكم بما صبرتم صَبَرْتُمْ جائز فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ تامّ: والمخصوص بالمدح محذوف: أى فنعم عقبى الدار الجنة، أو فنعم عقبى الدار الصبر
وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ
ليس بوقف، لأن قوله- أولئك- خبر- والذين ينقضون-، فلا يفصل بين المبتدإ والخبر بالوقف لَهُمُ اللَّعْنَةُ جائز وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ تامّ وَيَقْدِرُ حسن، ومثله:
بالحياة الدنيا، للابتداء بالنفي إِلَّا مَتاعٌ تامّ مِنْ رَبِّهِ كاف، ومثله:
من أناب: إن جعل ما بعده مبتدأ خبره ما بعده أو خبر مبتدإ محذوف تقديره هم الذين، وليس بوقف إن جعل بدلا من الذين قبله، ومن حيث كونه رأس آية يجوز بِذِكْرِ اللَّهِ الأولى كاف: للابتداء بأداة التنبيه الْقُلُوبُ تامّ: إن جعل ما بعده مبتدأ والخبر- طوبى لهم- وليس بوقف إن جعل الذين آمنوا بدلا من الذين قبله، لأن البدل والمبدل منه كالشيء الواحد، فلا يوقف على: بذكر الله، ولا على: طوبى لهم وَحُسْنُ مَآبٍ تامّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كاف: على استئناف ما بعده بِالرَّحْمنِ حسن:
وكاف عند أبي حاتم إِلَّا هُوَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف مَتابِ تامّ: إن جعل جواب لو محذوفا، وليس بوقف إن جعل مقدّما، والتقدير: ولو أن قرآنا سيرت به الجبال، أو كذا وكذا لكان هذا القرآن، أو ما آمنوا كما قال الشاعر:
فلو أنّها نفس تموت سوية ... ولكنّها نفس تساقط أنفسا
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اللَّعْنَةُ جائز سُوءُ الدَّارِ تامّ وَيَقْدِرُ كاف، وقيل تامّ بِالْحَياةِ الدُّنْيا كاف إِلَّا مَتاعٌ تامّ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ كاف، وكذا: من أناب: عند بعضهم، وليس بجيد، لأن ما بعده نعت له بِذِكْرِ اللَّهِ كاف تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ تام وَحُسْنُ مَآبٍ حسن، وكذا: أوحينا إليك بِالرَّحْمنِ صالح إِلَّا هُوَ حسن. وقال أبو عمرو فى
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 409