اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 393
ومثله: ذكر ربه بِضْعَ سِنِينَ تامّ وَأُخَرَ يابِساتٍ كاف، ومثله:
تعبرون، وأضغاث أحلام، وبعالمين فَأَرْسِلُونِ تامّ، باتفاق وَأُخَرَ يابِساتٍ الثاني ليس بوقف لحرف الترجي، وهو في التعلق كلام كي يَعْلَمُونَ كاف دَأَباً جائز، وكذا: تأكلون، وتحصنون، ويغاث الناس، لمن قرأ: وفيه تعصرون بالتاء الفوقية لرجوعه من الغيبة إلى الخطاب، وليس بوقف لمن قرأه بالتحتية وَفِيهِ يَعْصِرُونَ كاف ائْتُونِي بِهِ حسن، ومثله:
أيديهنّ عَلِيمٌ تامّ عَنْ نَفْسِهِ حسن، ومثله: من سوء، وكذا: عن نفسه لَمِنَ الصَّادِقِينَ تامّ، عند من جعل قوله: ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ من كلام يوسف، وإنما أراد ليعلم العزيز أني لم أخنه بالغيب، وقد كان مجاهد يقول: ذلك ليعلم الله أني لم أخنه بالغيب، وليس بوقف لمن جعل ذلك من كلام العزيز، وتجاوزه أحسن، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
وأما من جعله من كلامها فالوقف على الصادقين حسن. وقال ابن جريج: إن في الكلام تقديما وتأخيرا أي: إن ربي بكيدهنّ عليم ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب، وعلى هذا لا يوقف على الصادقين، وجعل الوقف على قوله: بالغيب كافيا، وقال إن يوسف تكلم بهذا الكلام قبل خروجه من السجن، وخولف في هذا، قالوا: لأنه لو كان كافيا لكسرت أنّ. قلت: وهذا لا يلزم، لأنه ابتدأ وأن الله، أي: بتقدير: اعلموا أن الله الْخائِنِينَ كاف. وقيل: تامّ وَما
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عِنْدَ رَبِّكَ صالح بِضْعَ سِنِينَ تامّ وَأُخَرَ يابِساتٍ في الموضعين كاف بِعالِمِينَ حسن فَأَرْسِلُونِ تامّ يَعْلَمُونَ كاف دَأَباً صالح، وكذا: مما تأكلون، و: مما تحصنون يُغاثُ النَّاسُ صالح، لمن قرأ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ بالتاء لرجوعه من الغيبة إلى الخطاب، وليس بوقف لمن قرأه بالياء وَفِيهِ يَعْصِرُونَ حسن.
وقال أبو عمرو: تامّ ائْتُونِي بِهِ صالح أَيْدِيَهُنَّ جائز عَلِيمٌ تامّ عَنْ نَفْسِهِ كاف مِنْ سُوءٍ حسن. وقال أبو عمرو: كاف عَنْ نَفْسِهِ صالح،
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 393