اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 315
تقديره ساد مثلهم مثلا ويكون القوم خبر مبتدإ محذوف تقديره هم القوم، وليس بوقف إن جعل القوم فاعلا بساء لأنه لا يفصل بين الفعل والفاعل يَظْلِمُونَ تامّ فَهُوَ الْمُهْتَدِي حسن، بإثبات الياء وصلا ووقفا باتفاق القرّاء هنا خلافا لما في سورتي الكهف والإسراء. فإن أبا عمرو ونافعا يثبتانها وصلا والباقون يحذفونها فيهما وقفا ووصلا الْخاسِرُونَ تامّ وَالْإِنْسِ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده موضع النعت لقوله: كثيرا لا يَسْمَعُونَ بِها حسن أَضَلُّ كاف (غافلون) تامّ فَادْعُوهُ بِها كاف، ومثله: في أسمائه يَعْمَلُونَ تام، ومثله: يعدلون لا يَعْلَمُونَ كاف، على استئناف ما بعده وَأُمْلِي لَهُمْ كاف، للابتداء بعده بأن مَتِينٌ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا أتمّ، للابتداء بعده بالنفي مِنْ جِنَّةٍ حسن. وقال أبو عمرو: كاف للابتداء بعد النفي، والمعنى أولم يتأملوا ويتدبروا في انتفاء هذا الوصف عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإنه منتف عنه بلا محالة، ولا يمكن لمن أمعن الفكر أن ينسب ذلك إليه مُبِينٌ تامّ مِنْ شَيْءٍ ليس بوقف، لأن وَأَنْ عَسى متعلق بينظروا فهو في محل جرّ عطفا على ملكوت، أي: أو لم ينظروا في أن الأمر والشأن، عسى أن يكون، فإن يكون فاعل عسى، وهي حينئذ تامة لأنها متى رفعت إن وما في حيزها كانت تامة أَجَلُهُمْ كاف، للابتداء بالاستفهام، أي: إذا لم يؤمنوا بهذا الحديث فكيف يؤمنون بغيره يُؤْمِنُونَ تامّ، فلا هادي له، كاف، على قراءة ونذرهم
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فشهدنا من كلام بني آدم، والوقف على التقديرين كاف. وقال ابن الأنباري: ليس شهدنا بوقف لتعلق أن بأشهدهم بتقدير كراهة أن تقولوا غافِلِينَ لا يوقف عليه، لأن ما بعده معطوف على ما قبله مِنْ بَعْدِهِمْ حسن وكذا: المبطلون يَرْجِعُونَ تامّ الْغاوِينَ كاف وَاتَّبَعَ هَواهُ صالح أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ كاف، وكذا: كذبوا بآياتنا يَتَفَكَّرُونَ تامّ، وكذا: يظلمون، والخاسرون، فإن وقف على المهتدين، فصالح
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 315