اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 232
هذا لا يوقف على عليما إِلَّا مَنْ ظُلِمَ كاف عَلِيماً حسن: لأن ما بعده متصل به من جهة المعنى قَدِيراً تامّ: ولا وقف من قوله: إن الذين يكفرون إلى حقا، فلا يوقف على: ورسله، ولا على: ببعض، ولا على:
سبيلا، لأن خبر إن لم يأت وهو أولئك حَقًّا كاف مُهِيناً تامّ أُجُورَهُمْ كاف رَحِيماً تامّ مِنَ السَّماءِ حسن مِنْ ذلِكَ ليس بوقف لمكان الفاء أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً جائز، ومثله: بظلمهم وثم لترتيب الأخبار، لا لترتيب الفعل فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ حسن مُبِيناً كاف فِي السَّبْتِ جائز غَلِيظاً كاف. وقيل: تام: على أن الباء تتعلق بمحذوف تقديره: فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم. قاله الأخفش وقتادة. وقال الكسائي:
هو متعلق بما قبله، وقول قتادة ومن تابعه أولاها بالصواب. قاله النكزاوي غُلْفٌ جائز قَلِيلًا كاف، ومثله: عظيما، والوقف على ابْنَ مَرْيَمَ وقف بيان، ويبتدئ رسول الله على أنه منصوب بإضمار أعني، لأنهم لم يقرّوا بأن عيسى ابن مريم رسول الله، فلو وصلنا عيسى ابن مريم بقوله: رسول الله لذهب فهم السامع إلى أنه من تتمة كلام اليهود الذين حكى الله عنهم، وليس الأمر كذلك، وهذا التعليل يرقيه إلى التمام، لأنه أدلّ على المراد، وهو من باب صرف الكلام لما يصلح له، ووصله بما بعده أولى، فإن رسول الله عطف بيان أو بدل أو صفة لعيسى كما أن عيسى بدل من المسيح. وأيضا فإن قولهم رسول الله هو على سبيل الاستهزاء منهم به كقول فرعون إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ وهذا غاية في بيان هذا الوقف لمن تدبر،
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مَنْ ظُلِمَ بالبناء للمفعول، وإلا فلا لتعلقه بقوله: ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ، إِلَّا مَنْ ظُلِمَ كاف سَمِيعاً عَلِيماً تامّ، وكذا: قديرا حَقًّا كاف مُهِيناً تامّ أُجُورَهُمْ كاف رَحِيماً تامّ مِنَ السَّماءِ صالح بِظُلْمِهِمْ جائز: عند بعضهم فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ جائز مُبِيناً صالح غَلِيظاً كاف غُلْفٌ جائز
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 232