اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 149
بعد حذف حرف الجرّ والتقدير لأن تضل، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتخفيف الكاف ونصب الراء من أذكرنه. أي جعلته ذاكرا للشيء بعد نسيانه، انظر السمين الْأُخْرى كاف، ومثله إذا ما دعوا، لإثبات الشهادة وبذل خطوطهم إذا دعاهم صاحب الدين إلى ذلك، وهذا قول قتادة، وقيل إذا ما دعوا لإقامة الشهادة عند الحاكم فليس لهم أن يكتموا شهادة تحملوها. وهو قول مجاهد والشعبي وعطاء لأن الشخص إذا تحملها تعين عليه أداؤها إذا دعي لذلك ويأثم بامتناعه ولا يتعين عليه تحملها ابتداء بل هو مخير إِلى أَجَلِهِ حسن: ومثله تديرونها بينكم، وكذا: لا تكتبوها، وقيل كاف للابتداء بالأمر تَبايَعْتُمْ كاف: للابتداء بالنهي بعده، ومثله ولا شهيد، وكذا: فسوق بكم وَاتَّقُوا اللَّهَ جائز: وليس بمنصوص عليه وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ كاف عَلِيمٌ تام مَقْبُوضَةٌ كاف: للابتداء بالشرط واستئناف معنى آخر.
ورسموا اؤتمن بواو لأنه فعل مبني لما لم يسم فاعله فيبتدأ به بضم الهمزة لأنها ألف افتعل وكان أصله اأتمن جعلت الهمزة الساكنة واوا لانضمام ما قبلها. فإن قيل: لما صارت ألف ما لم يسم فاعله مضمومة، فقل لأن فعل ما لم يسم فاعله يقتضي اثنين فاعلا ومفعولا وذلك أنك إذا قلت ضرب دل الفعل على ضارب ومضروب فضموا أوّله لتكون الضمة دالة على اثنين أو يقال إذا ابتدئ بالهمز الساكن فإنه يكتب بحسب حركة ما قبله أوّلا أو وسطا أو آخرا نحو ائذن لي واؤتمن والبأساء ومثله واضطر وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ، وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ، وقَلْبُهُ كلها حسان عَلِيمٌ تامّ وَما فِي الْأَرْضِ كاف: ومثله
ـــــــــــــــــــــــــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وليتق الله ربه مِنْهُ شَيْئاً كاف، وكذا: وليه بالعدل، ومن رجالكم مِنَ الشُّهَداءِ كاف:
إن قرئ إن تضلّ بكسر الهمزة، وليس بوقف إن قرئ بفتحها إِحْداهُمَا الْأُخْرى كاف، وكذا: إذا ما دعوا إِلى أَجَلِهِ صالح أَلَّا تَكْتُبُوها كاف، وكذا: إذا تبايعتم، ولا شهيد، وفسوق بكم وَاتَّقُوا اللَّهَ جائز وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ كاف بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ تام
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ومعه المقصد لتلخيص ما في المرشد المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 149